تكتظ محافظة سوهاج بالعديد من المنازل التاريخية التى لها شأن عظيم بين المواطنين وعلى مدار التاريخ الحديث، ويعد منزل العلامة رفاعة رافع الطهطاوي من أشهر تلك المنازل التاريخية، ويوجد المنزل بمسقط رأسه في مدينة طهطا بشارع بورسعيد، شمال المحافظة، بواجهة صفراء اللون من طابقين وبه حديقة خلفية، كما يطل على شارع بورسعيد المتسع والذى يصل عرضه إلى 8 أمتار.
وولد الطهطاوى في مدينة طهطا في 15 أكتوبر 1801م وتوفى فى 27 مايو 1873م عن عمر يناهز 72 عامًا.ويقوم هذا المنزل على مساحة أكثر من 1000 متر مربع، ويكتظ بالعديد من الغرف ويعمل به بعض العمال ولا يسكنه أهالي "الطهطاوي" ولا يأتون إليه إلا كل عام وآخر لساعات معدودة، على الرغم من أنهم يقومون بتوظيف بعض العمال به لرعايته وفتحه أغلب أيام الأسبوع.
وفي حديقة البيت توجد بعض الأشجار المتهالكة، والتى يتضح عدم الاهتمام بها، مثل اليوسفى والمانجو والتين والجوافة.
ويتعجب أهالي قرى ومدن طهطا، من حال ترك منزل العلامة رفاعة رافع الطهطاوى بدون اهتمام من المسئولين، حيث يطالب الكثيرون باعتباره أثرًا تاريخيًا كبيرًا للتزاور وإحياء الوطنية والانتماء للأجداد خاصة عند الشباب والأطفال.ويقول "عمر محمد"، أحد أبناء طهطا، إنه يتنمى أن يكون منزل رفاعة الطهطاوى مزارًا تاريخيًا يأتى إليه الناس من كل فج، وأن ياتى إليه السياح كما يأتون إلى أبيدوس والأديرة في سوهاج.
وقالت "نادية مصطفى" من سكان مدينة طهطا، إن المسئولين لم يهتموا بـ"الطهطاوي" بعد وفاته، مشيرة إلى أن الدليل هو منزله لالذي لا يعرفه الكثيرون إلا أبناء طهطا والمارين بالصدفة من أمامه لو لفت ذلك انتباهم، موضحة أنه يجب أن يكون هذا المنزل مزارا للطلاب والسياح، وإن كان ذلك تحت إشراف الدولة أو ورثته لأنه قدم الكثير للعلم الحديث وساعد فى نهضة البلاد.
ويعتبر رفاعة رافع الطهطاوى، من أهم رواد الفكر التنويري في مصر بعد فترة من الاضمحلال الفكري، مما أثر سلبًا وبقوة على الفكر في مصر فقد كان لاتصال الطهطاوي بالفكر المستنير أثر بالغ الأهمية في التواصل العلمي والفكري بين مصر وبين الفكر والعلم في الكثير من الدول في العالم وحركة الترجمة.