انطلق إنسان آلي، مستوحى من أعمال الخيال العلمي ومصمم لمساعدة رواد الفضاء، من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، اليوم الجمعة، ليصبح أول رفيق شخصي يمتلك ذكاء صناعيا في الفضاء.
والروبوت، الذي يحمل اسم (سايمون) اختصارا لعبارة (رفيق الطاقم التفاعلي المتحرك)، بحجم كرة السلة تقريبا ويتحدث الإنجليزية وسيساعد رائد الفضاء الألماني ألكسندر جيرست على إجراء تجارب في محطة الفضاء الدولية.
ووفقا لـ"رويترز"، قال ماتياس بينيوك، وهو مهندس يعمل في شركة (أي.بي.إم) للرقائق الإلكترونية وأحد المشاركين في صناعة الروبوت، "ما نحاول عمله بسايمون هو زيادة كفاءة رائد الفضاء".
وسوف يتواصل سايمون شفويا مع الرائد جيرست ويبلغه بإرشادات خطوة بخطوة خلال 3 تجارب علمية مقررة بالمحطة. وفي الوقت الراهن يقرأ رواد الفضاء هذه الإرشادات من كمبيوتر محمول وهي عملية يصفها بينيوك بأنها شاقة يمكن أن يحل محلها روبوت متجاوب مثل سايمون.
وأضاف بينيوك "في الوقت الراهن مهمتنا الرئيسية هي دعم رواد الفضاء في مهامهم اليومية لتوفير الوقت لأن الوقت هو أثمن وأغلى شيء في محطة الفضاء الدولية".
وذكر بينيوك أن فكرة سايمون مستوحاة من سلسلة رسوم هزلية صدرت في أربعينيات القرن الماضي وكانت أحداثها تدور في الفضاء حول الروبوت (الدكتور سايمون) الذي كان مرشدا لرائد فضاء يدعى كابتن فيوتشر. كما يشبه سايمون نظام الكمبيوتر الذكي في فيلم (2001: إيه سبيس أوديسي) للمخرج ستانلي كوبريك.