أوضح سامح عاشور، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أن هناك علاقة وثيقة بين معهد المحاماة وتنقية الجداول، موضحَا أن المعهد يعمل علي التنقية من حيث الكيف، والذي يأهل حديثي التخرج لممارسة المهنة شكلًا وموضوعًا، والتي بتحققها يصبح للمحامي دورًا كبيرًا في المجتمع وخدمة المهنة والحفاظ على صورتها، وصاحب رسالة وليس صاحب حرفة أو وظيفة، وتتحقق فيه مسؤولية المحاماة، والتي هي حماية كل القيم النبيلة في المجتمع.
وقال “عاشور”، خلال كلمة ألقاها بفاعليات الحفل الختامي لمعهد محاماة اسيوط اليوم، الاربعاء، بنقابة ومعهد نقابتي اسيوط، إن الحديث على المحاماة يبدأ بمظهر المحامي، والذي عليه أن يستشعر هيبة مكانته ومهنته ودوره، ويلتزم بالمظهر اللائق، حيث البدلة الكاملة فرض عين لكل محام، والاحتشام لكل محامية، والابتعاد عن المظاهر التي تفسد الصورة الذهنية للمحامى والمحامية لدى الآخرين، ضاربًا مثلًا بما حدث بجلسة حلف اليمين الأخيرة عندما طلب من أحد الخريجين المتقدمين للمحاماة بأن يغادر قاعة الجلسة لعدم التزامه بالزي الملائم للمحاماة، مشيرا إلى أنه لا يليق أن يحضر كمحام ويرتدي ملبس لايليق بالمهنة.
وأكد أن الالتزام بالزي الرسمي لا يقل أهمية عن تزود المحامي بالثقافات الأخرى، حيث هناك دائمًا حالة تنافسية مستمرة بين جميع المحامين لتقديم الأداء الأفضل والإبداع المهني، فالجميع يقرأ القوانين ويحفظها ويتعلم الأحكام، لكن الفرق بين المحامي الجيد والمتميز يقاس بمدى الثقافة العامة لديه، موضحًا أن الحفظ والاطلاع على القوانين وحده لايبنى التميز، مشيرًا إلى أن حدوث التميز يأتي من خلال القراءة والاطلاع في العلوم المختلفة، والتي من شأنها أن تبنى حالة ذهنية ومهارة فنية أعلى لدى المحامي وتجعله يتفوق على زملاءه.