سمحت المحكمة الإقليمية الإسرائيلية بمدينة القدس، اليوم، بنشر معلومات جديدة تتعلق بالوزير السابق، غونين سيغيف، المتهم بالتجسس لصالح إيران.
كتبت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم، الأربعاء، 4 يوليو، أن الوزير السابق، غونين سيغيف، متهم بإرسال معلومات خطيرة لإيران، تساعد طهران أثناء الحرب، حيث تم تسريب بعض المعلومات من اللائحة المقدمة ضده، تفيد هذا الأمر.
ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن غونين وزير الطاقة الإسرائيلي السابق على علاقة قوية بإيران منذ ست سنوات سابقة، وتحديدا، منذ العام 2012، وأعطى طهران عشرات المعلومات المهمة والخطيرة التي يمكنها مواجهة بلاده أثناء الحرب، وأنه سبق والتقى بعشرات المسؤولين الإيرانيين، سواء في إيران أو نيجيريا التي ألقى القبض عليه فيها، حيث كانت محل إقامته.
كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، في الثامن عشر من شهر يونيو الماضي، عن إلقاء القبض على عضو الكنيست والوزير السابق، غونين سيغيف، بتهمة التجسس لصالح إيران، بعد نقله معلومات مهمة لطهران، حول الطاقة ومواقع أمنية إسرائيلية، والتعريف بشخصيات أمنية وعسكرية وسياسية. وذلك منذ العام 2012.
وسبق وأن وجه الشاباك الإسرائيلي للوزير السابق، غونين، تهمة التجسس لصالح طهران، والمس أو الإخلال بالأمن القومي الإسرائيلي، ومساعدة الأعداء، ومن المحتمل أن يتم سجنه لمدة لا تقل عن 15 عاما.
وأوضح الموقع الإلكتروني الإخباري "نيوز وان" أن غونين أدار علاقات مشبوهة مع مسؤولين إيرانيين منذ العام 2012، في نيجيريا، وزار طهران، أكثر من مرة، والتقى بمسؤولين آخرين في السفارة الإيرانية في أبوجا، عاصمة نيجيريا، وفي أماكن أخرى حول العالم.
وفي تعليقه على واقعة التجسس، قال غونين: "أردت أن أكون عميلا مزدوجا، وأساعد إسرائيل"، وهو ما كتبته القناة الثانية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
ويعزى اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بقضية الوزير السابق غونين إلى كونها حالة نادرة فيها أن يصبح عضو كنيست ووزير سابق شارك في جلسات الحكومة الإسرائيلية، جاسوسا، ولمن، لإيران، خاصة وأن جاسوسية غونين بدأت منذ ما يزيد عن ست سنوات كاملة، دون معرفة الشاباك الإسرائيلي بذلك.