ما زال الانفتاح على العالم، يضرب المجتمع المصرى بقوة، فما بين مخدرات وملابس تخدش الحياء، تحصر كثير من الفتيات أنفسهن، دون ناصح أو رادع. وفجّر مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، الدكتور نبيل عبد المقصود، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد زيادة نسبة الفتيات بين المدمنين، واصفا الأمر بأنه "علامة ليست جيدة".
وأوضح “عبد المقصود” أن أكثر أنواع المخدرات إدمانا هى الترامادول والهيروين، ولهما تأثير سلبى جدا على الجهاز العصبى وعلى الحالة النفسية، ويؤديان للوفاة حال استخدم المتعاطى جرعة زائدة.
وأكد مدير مستشفى قصر العينى الفرنساوى، أن العلاج من الإدمان الآن بات يعتمد على الطرد السريع للمخدر بدون الشعور بمعظم الآلام الانسحابية فى في أثناء الطرد، ما يؤدى إلى توفر الوقت، إذ تنتهى أعراض الانسحاب فى 3 أيام بدلا من شهر لعلاج الأعراض الانسحابية، وهذا هو العلاج العضوى للإدمان وبعده يبدأ العلاج النفسى وأخيرا العلاج الاجتماعى.
وفى هذا السياق، قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى، إن ارتفاع نسبة الفتيات المدمنات فى المجتمع المصرى يعود إلى غياب الرقابة الأسرية فما بين أب مشغول بجمع المال وأم لها حياتها الخاصة دون وعى بمراقبة هؤلاء الفتيات.
وأضاف: "تنامى ما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعى، التى أصبحت فى متناول الجميع، تسبب في انطلاق الفتيات بين تلك المواقع بحثا عن التعارف والصداقات مع الشباب دون وعى بخطورة ذلك التعارف والذى غالبا ما ينتهى بالفشل، ما يصل بهن إلى الإدمان في نهاية المطاف نتيجة قصص حب فاشلة".
وتابع: "ضعف الإيمان الذى انتشر بشكل مفرط في المجتمع، أحد أهم أسباب إدمان المخدرات، فلم تعد الفتيات تحافظن على التعاليم الدينية".
وحول إمكانية التعرف على الفتاة المدمنة، أوضح “فرويز” أن صفات الفتاة المدمنة كثيرة وتظهر بشكل واضح ومن الممكن لأى شخص أن يتعرف عليها فنجد أنها دائما منطوية وتحبث عن العاطفة خارج المنزل فتجدها فى الفيس بوك، كذلك تكون دائمة الغضب لا تود التحدث مع أحد، وعلاقتها سريعة مع الآخرين تنتهى وتبدأ بسرعة ودون وعى، تبحث دائما فى علاقاتها بمن حولها عن رفقاء السوء، تنام لأوقات طويلة ودائما ما تنسى ولا تتذكر ما تفعله.
وطالب استشارى الطب النفسى، الأسر باحتواء الفتيات وسرعة علاجهن قبل تطور القضية، التى باتت تهدد كل بيت مصرى.