اعلان

"أبو السعود محمد" يتقدم بطلب لإعفائه من منصبه بسبب قانون "الصحافة والإعلام"

تقدم أبو السعود محمد عضو مجلس نقابة الصحفيين بطلب لنقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة ومجلس النقابة، لإعفائه من منصبه في عضوية المجلس، مؤكدًا أن قانون «تنظيم الصحافة والإعلام» والذي وافق عليه مجلس النواب من حيث المبدأ وتمت إحالته لمجلس الدولة، أنهي أي أمل لإصلاح المهنة وزاد من الصراع حوله بين الصحفيين وفي معظمه صراع يكمل مسلسل الصراع الأبدي الذي ابتليت به النقابة ، وأدي إلي ما وصل إليه حال الصحفيين الآن.

اقرأ أيضا.. "كرم جبر" يرد على "الصحفيين".. ويؤكد: لم أقصد الإساءة واحترم جميع الآراء

وأكد أبو السعود خلال طلب إعفائه من منصبه والذي حصلت «أهل مصر» علي نسخة منه، أن هذا القانون يمنع حتي حرية الكتابة علي الصفحات الشخصية، مشيرًا إلي أن القانون الذي جاء كخاتمة أفعال نالت من الصحفيين في مصر، بقصد حبس أنفاسهم قبل أن تحبسهم في الزنازين باتهامات باطلة، هذا الملف الذي لم ننجح فيه بسبب محاولة البعض التعامل معه بعصبية مفرطة، ومحاولة البعض الأخر التعامل معه بتهاون مفرط.

وأشار أبو السعود خلال طلبه إلي أنه يتابع عن كثب ما يحاك ضد حرية الرأي والتعبير في مصرنا العزيزة ،علي الرغم من ظروف سفره ووفاة والده ،التي حالت دون التواصل مع المجلس بشأن هذا القانون المشؤوم، والذي جرجر الصحفيين لحرب جديدة فيما بينهم- علي حد تعبيره.

وأضاف: «أشعر أن الحرب ضد الصحفيين وحريتهم في التعبير عن آمال وآلام شعب مصر قد وصلت لنهاية المطاف، بعد أن بدأت بإلقاء القبض على كثير من الزملاء بحجج واتهامات ملفقة، مرورا بأم المعارك اقتحام مقر النقابة، وصولا إلى المسمار الأخير في نعش الحريات لتكبيل أيدينا والسنتنا وعقولنا وضمائرنا تكبيلا تاما بقانون فاقد الأهلية، لم تشارك النقابة في صياغته النهائية، وكم في القانون من المضحكات المبكيات، التي لا مجال لسردها الآن».

وأستكمل: «أرسل لسيادتكم هذه الكلمات ، وأنا غير قادر على التواجد بينكم في صف مواجهة هذا القانون الغاشم ،ويعلم الله أنني لم أتخل يوما عن مهنتي ونقابتي حتى إن جاء موقفي متفقا أو مختلفا-أحيانا- مع البعض حول موقف أو رأي أو قضية مهنية أو نقابية، فكلنا نعلم أن حرية الرأي جوهرها احترام الاختلاف في الآراء».

وتابع: «أرسل إليكم هذه الكلمات وأنا غير قادر علي التواجد بينكم، لكني- على الأقل- قادر على إثبات موقفي من هذا القانون بهذه الكلمات..القانون الذي جاء كخاتمة أفعال نالت من الصحفيين في مصر، بقصد حبس أنفاسهم قبل أن تحبسهم في الزنازين باتهامات باطلة، هذا الملف الذي لم ننجح فيه بسبب محاولة البعض التعامل معه بعصبية مفرطة ،ومحاولة البعض الأخر التعامل معه بتهاون مفرط».

واستكمل: «لا أكذبكم القول إذ قلت لكم إن بصيص أمل كان يراودني من حين لأخر في مستقبل أفضل للمهنة، رحت خلال السنوات الماضية أحاول أنقله للشباب الذين اختاروا هذا المهنة الصعبة ، نعم عادتي أن أحلم بالأمل وأنا في غياهب الألم، لكن هذا البصيص تبخر من بين صدري رويدا رويدا، عندما اقتحمت النقابة، وعندماعجزنا أمام القبض علي الصحفيين وحجب المواقع الصحفية.. وغيرها، وبل وعندما صدمت أنا شخصيا من موقف الكثيرين المناهض لاستكمال ملف الشهادات المزورة ».

وأوضح: «الآن أرى أن أمل اصلاح المهنة قد تلاشى نهائيا بهذا القانون والصراع الذي يدور حوله بين الصحفيين وفي معظمه صراع يكمل مسلسل الصراع الأبدي الذي ابتليت به النقابة ،وأدي إلي ما وصل إليه حال الصحفيين الآن، هذا القانون الذي يمنع حتي حرية الكتابة علي الصفحات الشخصية».

وشدد: «لم يعد يخفى على أحد ،أن الكثير من أبناء المهنة وغيرهم لا يريدون إلا أن تبقى نقابة الصحفيين دائما مسرحا خصبا، وملعبا مفتوحا لصراعات الأهداف المختلفة، يلعبون فيها متى يشاءون وكيفما يشاءون دون النظر من قريب أو بعيد إلى مصلحة الصحفيين».

وأختتم البيان قائلا: «إذ لم أعد قادرا على الاستمرار في هذا المناخ الذي يزيدني ألما على ألمي وحزنا على حزني،فليس أمامي غير أن أتقدم بطلب إعفائي بشكل نهائي من عضوية مجلس إدارة نقابة الصحفيين، متمنيا التوفيق لجميع الزملاء في المجلس لصالح المهنة والصحفيين..والله المستعان».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً