غادرت الدفعة الثانية من النازحين السوريين بلدة عرسال عند السابعة من صباح اليوم السبت، عبر حاجز وادي حميد في اتجاه الجرود، وغادر 448 نازحا مسجلين لدى لوائح الأمن العام اللبناني في اتجاه بلدات فليطا، رأس المعرة وحوش عرب في القلمون السوري، وتتم عملية العودة بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني، والصليب الأحمر اللبناني الذي يقدم المساعدة الطبية.
وكانت الدفعة الأولى المكونة من 400 نازح سوري غادروا عرسال إلى سوريا أواخر شهر يونيو ضمن صفقة المصالحة بإشراف الأمن العام اللبناني وبالتواصل الدولة السورية.
وقال النائب السابق فادي الأعور:" يفترض على الحكومة فتح ملف عودة النازحين مع الحكومة السورية، لأنه حان الوقت لفتح علاقات جديدة وصفحة جديدة مع السوريين بهذا الملف وفي كل المسائل الأخرى".
وأضاف:"علينا واجب مساعدتهم بالعودة، وبالتالي النازحين في عرسال هم أقرب إلى الجغرافيا السورية، وأعتقد أن عملية عودتهم سهلة إذا قرروا العودة وكانت هناك مساعدة لهم".
وأثنى الأعور على خطوة "حزب الله" بهذا الملف، وقال:"هذه خطوة كبيرة، كان يفترض بالحكومة اللبنانية إقامة اتصال مباشر بالحكومة السورية للبدء بتنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، ولكن اليوم المبادرة التي اتخذها "حزب الله" بهذا الاتجاه تظهر أن هناك رغبة من قبل السوريين للعودة لسوريا، التي تحسن فيها الوضع بشكل جيد، والدولة السورية أعطت مساحة لمساعدة السوريين للعودة إلى قراهم وأراضيهم ومنازلهم".