صرح المندوب الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أية مشاكل في الوصول إلى المنشآت في إيران ولا تحتاج لتوسيع تفويضاتها.
وقال أوليانوف في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 17 يوليو: "لا تواجه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أية مشكلات في إيران".
ووفقا له، في إطار البروتوكول الإضافي لاتفاق الضمانات الشامل، الذي أبرمته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعلى أساس مؤقت، فإن الوكالة لديها فرصة القيام بعمليات تفتيش أية منشآت ترغب بتفتيشها في إيران.
وأكد أوليانوف: "أن هذا لا يعني أن تتحول إيران أو أية دولة أخرى أبرمت البروتوكول الإضافي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى فناء متاح".
وقال أوليانوف: "اكتسبت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خبرة كبيرة خلال فترة تنفيذ الاتفاق النووي، وقد تم تطوير قنوات تعاون فعالة، والوكالة تطلب بانتظام التفتيش على منشآت مختلفة في إيران إلى جانب تلك المرتبطة مباشرة بالوقود النووي".
وأوضح أوليانوف أن الوكالة تحتاج لأسباب وجيهة من أجل طلب الوصول إلى المنشآت، في حين يتم وضع ضوابط الوصول إلى المنشآت بالتعاون مع الطرف المضيف.
وأكد أوليانوف أنه بالنسبة لتفويضات الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتفتيش في إيران، فهي ممنوحة باتفاق على ضمانات شاملة وبروتوكول إضافي، بالإضافة إلى قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 15 ديسمبر / كانون الأول 2015، وهذا التفويض يبقى دون تغيير، وعلى حد علمنا، لم يتم التخطيط لقرارات جديدة لمجلس المحافظين حول هذه المسألة.
وكانت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد قالت في سبتمبر 2017، إن واشنطن تصر على تفتيش المنشآت العسكرية لإيران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة.
بدوره، ألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خطابا، في نهاية شهر مايو الماضي، حدد خلاله قائمة من 12 مطلبا موجهة لإيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
وعلى وجه الخصوص، قال بومبيو إنه على إيران أن تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية إمكانية غير مسبوقة للوصول إلى جميع المنشآت في جميع أنحاء البلاد.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، يوم 8 مايو، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015.