حذرت السلطات الأمريكية، صباح اليوم الجمعة، المواطنين من عمليات الاختراق الإلكتروني الأجنبية، لافتة إلى ضرورة توحيد الصفوف لمنع أي تدخل خارجي في الانتخابات التشريعية المقبلة.
وقال رود روزنشتاين نائب وزير العدل في تصريحات في منتدى آسبن للأمن في كولورادو أمس الخميس، إن تحذير الرأي العام الأمريكي من التضليل يمكن أن يساعد في الحد من أضراره ويتيح للناس فرصة اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى معلومات أفضل.
وتابع: "كشف المخططات للجماهير طريقة مهمة لتحييدها... من حق الشعب الأمريكي أن يعرف ما إذا كانت حكومات أجنبية تستهدفه بالدعاية".
وأضاف أنه "على غرار الإرهاب والتهديدات الأخرى للأمن القومي، يتطلب التأثير الأجنبي الخبيث مقاربة استراتيجية موحدة من قبل كل الهيئات الحكومية".
وفي وقت سابق، ترددت الحكومة الأمريكية في الإعلان عن مثل هذه العمليات الأجنبية خشية أن يعتبر الكشف عنها إخلالا بالتوازن في أي انتخابات.
وكرر روزنستين ما يطرحه قادة الوكالات الاستخباراتية الأمريكية وغيرهم من المسؤولين حول أن روسيا لا تزال تشكل تهديدا معلوماتيا للولايات المتحدة، مدعيا أن "عملاء الاستخبارات الروس لم يقوموا بقرصنة أجهزة كمبيوتر أميركية وبنشر معلومات مضللة جزافا"، بل "هذا ما يقومون به كل يوم".
تصريحات روزنشتاين تأتي في ظل البلبلة المنتشرة بين أوساط الإدارة الأمريكية حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقبل أشهر قليلة من انتخابات منتصف الولاية في الكونغرس، المقررة في نوفمبر.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح خلال قمته في هلسنكي الاثنين الماضي، بأنه يقبل نفي نظيره الروسي فلاديمير بوتين حصول أي تدخل روسي في انتخابات 2016، غير أنه سرعان ما تراجع عن تصريحاته التي أكد أنها كانت مجرد "زلة لسان".
وبعد تعرضه لموجة من الانتقادات على خلفية "خنوعه لبوتين"، عاد ترامب وأكد ثقته بتقارير استخباراته التي زعمت أن موسكو تدخلت في تلك الانتخابات، وأن خطر التدخل الروسي في الانتخابات التشريعية المقبلة لا يزال قائما.