زحام يسود المكان، شباب وصغار، أعمار متوسطة، وكبار سن ينتظرون دورهم، والجميع يدقق النظر في "المنيو"، لإختيار الأكلة المُفضلة، على الجانب الأخر شخص يستمع إلى طلبات الزبائن التى أغلبها لا تخرج عن لفظ "كريب صلاح، ساندوتش أبو مكة"!!، وألسنه دخان الأطعمة يخيم على المكان.
المشهد السابق لم يكن بداية فيلم سينمائي، أوعمل درامي يعرض عبر شاشات التلفاز، لكنه واقع يلمسه العابرون بمنطقة بولاق الدكرور، يوميًا، بعد قيام شاب في الأربعينيات من العمر بعمل فكرة جديدة لبيع الأطعمة، تحمل أسماء مشاهير كرة القدم، على رأسهم كرستيانو رونالدو، والأرجنتينى ليونال ميسي، ونجمنا المصري محمد صلاح، جناح نادي ليفربول الإنجليزي.
"صلاح"، الذي قدم موسمًا استثنائيًا في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، لم يكن غريبًا، أن يتم إستخدامه كأحد وسائل جذب المشترين في العديد من المحلات، من بينهم محلات بيع المأكولات الجاهزة، خاصة بعد نجاح اللاعب في حصد جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي المقدمة من رابطة الدوري الإنجليزي، لتنضم الجائزة إلى جائزتي أفضل لاعب في العام في الدوري الإنجليزي، المقدمة من رابطة الكتاب والنقاد الإنجليزية FWA، وأفضل لاعب في إنجلترا المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية PFA، علاوة على حصد جائزة هداف "البرمينليج"، برصيد 32 هدافًا، ما جعل الحساب الرسمي لنادي ليفربول بالعربي ينشر صورة لـ "كريب" صلاح، "أهل مصر" زارت المحل، لمعرفة تفاصيل أدق عن الفكرة.
35 جنيه
"كريب صلاح هو الأغلى عندنا، وأكتر أكله مطلوبة"، كلمات بدأ بها محمد جمعة، صاحب المحل حديثه معانا، مشيرًا إلى أنه بدأ تنفيذ الفكرة عقب تألق محمد صلاح، في الدروي الإنجليزي الموسم المواضي وحصد جائزتي الدوري والهداف.
"جمعه"، الذي لم يتجاوز الأربعين من العمر، سعر "كريب" محمد صلاح، بـ 35 جنيهًا، ما جعل "ًصلاح" أعلى سعرًا من كرستيانو رونالدو الذي خصص له البائع سعر 30 جنيهًا، بينما ميسي لم يتخطي الـ 25 جنيهًا.
أفضل لاعب
لكل فكرة غرض ما، مقوله لا يختلف اثنين عليها حتى "جمعة"، حيث أوضح لنا أن الغرض من فكرته الأساسية هو تغلب صلاح على منافسية الكبار، في الدوريات الأخرى، فقبل انطلاق كأس العالم، كانت هناك العديد من المقارنات والإستفتاءات التى نشرتها الصحف العالمية لمعرفة من الأفضل في العالم الآن، وكان المصريون يأملون في حصد "أبو مكة" هذا اللقب ولو لمرة واحدة، الأمر نفسه جعلنى أقوم بعمل الفكرة لجعل "صلاح"، هو الأفضل والأغلى سعرًا بين هؤلاء النجوم.
فتى الأحلام
الأفكار عادة ما يُقبل عليها البعض ويتجاهلها آخرون، بالفعل هذا ما حدث مع محمد، صاحب المحل، فمعظم المترددين على المكان شباب في مُقتبل العمر، فهم حسب تعبيره من نال إعجابهم فكرته، بينما يرى أن الأعمار السنية الكبرى لا تنتبه إلى الأفكار الجديدة بما فيها فكرته، فهم يفضلون اللاعب في المستطيل الأخضر فقط.
"جمعه" استوقفنا بجملة: "بس البنات أجن كمان من الشباب، البنت ممكن تبوس الكريب نفسه، وتقولك صلاح العشق، وتحسسك إنها بتاكل الكريب مش علشان جعانة علشان بتحب الشخص نفسه ونفسها تتجوزه"، الرجل يرى أن الفتيات الصغار يمكن جذبهن برجال أحلامهم على حد تعبيره، فـ "صلاح" أصبح فتى أحلام الفتيات ليس في مصر فقط بل في العديد من بلدان العالم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
