كشفت أبحاث جديدة، أن المزاج السيئ يمكن أن يساعد البعض على التركيز وإدارة وقتهم وتحديد أولويات المهام بشكل أفضل.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، وجد الباحثون أن المزاج الجيد قد يعيق مهارات تنظيم الوقت والإنتاجية.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أشارت الدراسة الحديثة إلى أن المزاج السيئ قد يكون من العوامل التي تساعد الإنسان على أداء عمله بصورة أفضل من خلال زيادة قدرته على الانتباه.
ووجد باحثون من جامعة “واترلو” في كندا، أن تأثير المزاج السيئ على أداء العمل يختلف من شخص إلى آخر، حيث هناك أشخاص يتفاعلون مع الأحداث والمواقف بسرعة فيما يفعل آخرون ذلك ببطء.
وأوضح الباحثون، أن المزاج السيئ يفيد الأشخاص الذين ينفعلون بسرعة ويتجاوبون مباشرة، أما ذوي الاستجابة البطيئة فلا يتأثرون كثيرًا.
وقالت تارة ماكوي، وهي باحثة نفسية مشاركة في الدراسة، إن “المزاج السيئ يحفز عددًا من المهارات المهمة في حياة الإنسان اليومية”.
لكنها حذّرت: “لا ينبغي على الناس استغلال تلك النتائج لتبرير المبالغة في ردود الفعل، والاستسلام للعبوس لزيادة أدائهم والتفوق في العمل”.
واختتمت بأن “هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لشرح العلاقة المعقدة بين المزاج والإنتاجية، والتي تختلف بين شخص وآخر”.
وفي الدراسة التي تضمنت تقييم أداء 95 مشاركًا في مزاج سيء، وجد الباحثون أن المزاج السيئ الذي ينجم عن أمور سلبية يجعل الناس يبذلون جهدًا أكبر في العمل حتى يحلوا الأزمات ويتجاوزوا التحديات، بخلاف من يعيشون في هدوء وسكينة.