أعلنت وزارة القوى العاملة عن قيام عدد من الصيادين المصريون باليونان بـ إنقاذ حوالى 70 شخص من أطفال ورجال ونساء، أثناء الحريق الهائل الذى حدث أول أمس فى مدينة nautical near making والذى التهم حوالى 90% من المدينة من منازل وسيارات وأفراد تعدى حسب إحصاءات التليفزيون اليونانى ما يقرب من 120 ضحية.
وتلقي وزير القوي العاملة، محمد سعفان، تقريرًا عبر مكتب التمثيل العمالى التابع للوزارة، إلى أنه بالرغم من الظروف القاسية في البحر وأثناء عودة مراكب الصيد من عملها والبعض كان متواجد فى الميناء، قادت مجموعة من الصيادين المصريين الدخول بمنتهى الجسارة إلى أقرب مكان بالقرب من المدينة المحترقة، وتكمن الصعوبة فى كمية الدخان الذى كان يغطى سطح الماء، ويحجب الرؤية، وقاموا الصيادون المصريون بإنقاذ الأشخاص الهاربين من الحريق، سواء بإلقاء أنفسهم أو الهروب إلى المناطق الصخرية.
وقال "سعفان" فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الصيادين المصريين قاموا بعمل بطولى وشجاع يستحق لكل مصري أن يفتخر بهم، وهو نموذج مشرف للعمالة المصرية التى تعمل على تمثيل صورة العامل المصري بشكل مشرف ورائع.
وأكد "سعفان" أن العمالة المصرية هم سفراءنا الحقيقين الذين من خلالهم نستطيع توفير عقود عمل للشباب الراغبين فى السفر للخارج.
وقام المكتب العمالى بالاتصال بالصياد محمود السيد موسى، الذي كان علي رأس مركب الصيد التى قامت بإنقاذ اليونانيين، وتم إبلاغه تقدير وشكر الوزير على الروح البطولية لكل من أسهم فى عملية الإنقاذ.
وفى سياق متصل أصيب أحد الصيادين المصريين محمد فوزي محرم أثناء محاولته الخروج لإنقاذ المواطنين أثناء الحريق، بكسر في الساق اليسرى، وتم نقله للعلاج بأحد المستشفيات، وأكد الطبيب المعالج أن الحالة مستقرة، وتم إجراء عملية جراحية لتركيب 4 مسامير وشريحة في الساق، ومن المقرر أن يغادر المستشفى اليوم.
ومن جانبه قام أشرف فؤاد، المستشار العمالى باليونان، بمقابلة قبطان المركب لصرف تعويض مناسب للمصاب بطريقة ودية، وسوف يقوم القبطان بعرض قيمة التعويض للمصاب في أسرع وقت ممكن.
وفي نفس السياق قام المستشار العمالى بزيارة بعض الصيادين فى الميناء قبل الخروج للصيد، للتعرف على المشاكل التى تواجههم وكانت المشكلة الأساسية تتمثل فى تأخر استخراج الإقامات التى تستمر لمدة زمنية طويلة.
جدير بالذكر أن التليفزيون اليونانى قام بإجراء حوارات مع الصيادين المصريين لشرح ما قاموا به من بطولات في إنقاذ ما يقرب من حوالى 70 شخص من أطفال ورجال ونساء.