أدان الاتحاد الدولي للصحفيين اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلية لأربعة صحفيين فلسطينيين يعملون في قناة القدس في الضفة الغربية.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الإسرائيلية بأن القناة "منظمة إعلامية إرهابية" وحظرتها من العمل في إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.
وضم الاتحاد الدولي للصحفيين صوته إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين في المطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفيين الأربعة.
ونفذت القوات الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عملية اعتقال الصحفيين الأربعة - علاء الريماوي، ومحمد علوان، وحسني إنجاص، وقتيبة حمدان - فجر أمس الإثنين. ووفقاً لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، قام الجنود بمصادرة سيارتين ومعدات تقنية بما فيها كاميرا تلفزيونية من منازلهم.
ويعمل علاء الريماوي كمدير مكتب قناة القدس في الضفة الغربية ، بينما يعمل الثلاثة الآخرون كصحفيين مستقلين في رام الله وفي قرية مجاورة.
ويقع مقر قناة القدس في العاصمة اللبنانية بيروت ، ويوجد لها مكاتب في الضفة الغربية وغزة. وقد اتهمتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً بأن لها ارتباطات مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في بيان لها: " نعتبر هذه القرصنة عدوان جديد على الصحافة الفلسطينية، يندرج في اطار حرب الاحتلال المتواصلة والمفتوحة على حرية الكلمة والرواية الفلسطينية".
وقد نظم الاتحاد الدولي للصحفيين بمشاركة العديد من النقابات الاعضاء حملات وطنية ودولية للمطالبة بحق الصحفيين الفلسطينيين في العمل دون خوف أو تهديد.
وقد وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما يزيد على 1000 انتهاك بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الضفة الغربية وغزة خلال عام 2017 ، معظمها ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
وشملت هذه الانتهاكات إصابات، واعتقالات، وإغلاق مكاتب إعلامية، ومصادرة معدات.
كما اتهم الاتحاد الدولي للصحفيين الحكومة الإسرائيلية بمحاولة الكذب لتغطية جرائمها بعد مقتل صحفيين في غزة في وقت سابق من هذا العام.
وقال أنتوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: " يجب على الحكومة الإسرائيلية أن توقف حملتها لترهيب الصحفيين الفلسطينيين"، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين.