شيع آلاف المريدين من أصحاب الطريقة "المروانية" الصوفية، فى مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج، جثمان شيخ الطريقة المدعو محمد مرجان، والبالغ من العمر 104 أعوام، والذى يقطن بقبلى البلد فى شارع الجهاد، بالطبل والبوارق وأعلام الطريقة المروانية، وسط حشود غفيرة بموطنه فى مدينة طهطا.
وسادت حالة ما بين القبول والرفض لطريقة تشييع الجنازة التى جابت معظم شوارع المدينة ومساجدها ومقرات الطرق الصوفية بها، من قِبل الأهالي والمريدين والجيران والأهالي، حيث أكد حسن محمود، أحد المريدين بالطريقة، أن الشيخ كان طيبا وأهل دين ويحبه الجميع، وكان له شعبية كبيرة بين مريدنة، وكانت الجنازة عامرة بالمشيعين وجابت العديد من الأماكن، حيث خرجت من منزلة وكنا نريد أن نتحرك مباشرة إلى المقابر ولكن لم نستطع وتحرك النعش بدون إرادتنا متجها إلى مسجد سيدى أبو الهوى ثم منطقة علم الدين ثم الجامع الشاذلي الجامع العتيق ثم مكان ساحة الطريقة الرفاعية والتي انضموا برايات طريقتهم إلى الجنازة ثم مسجد أبو القاسم ومسجد القط ومسجد الرضوان ومسجد الشيخ طه ومسجد الستة المتعافين والذى يشتهر باسم "الست عافيه"، ومسجد الشيخ نصير ومسجد سيدى أبو القاسم ثم المقابر.
ويقول حفيد الشيخ المدعو باسم عاطف محمد مرجان، 37 عاما، والذى تولى الطريقة وأيده له جده قبل وفاته، أن الشيخ كان له أبناء توفوا ولكن أحفادهم يعيشون بمدينة طهطا، وفى أثناء سير الجنازة زار منزل ابنه قبل الذهاب إلى مثواه الأخير، مضيفا أن الأصوات تعالت فى الجنازة منددة ومكبرة قائلة: "لا اله الا الله.. محمد رسول الله"، وجابت معظم أرجاء ومساجد المدينة وأن جده أوصى بأن تشيع جنازته بالأبواق وأعلام الطريقة وألا يخرج خلفة النساء ولا يصرخ ولا يبكى عليه أحد.
فيما علق بعض المواطنين عن تلك الجنازة قائلين إن الصمت أفضل مما قام به مشيعو تلك الجنازة، وأن ذلك غير معتاد بين أهالي المدينة فى تشييع الجنازات ولم تحدث إلا حالة واحدة من قبل فى قرية بنجا منذ أعوام كثيرة، حيث شيع أهالي المتوفى الجنازة بالطبل البلدى والرقص أيضا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
