يحل اليوم 1 أغسطس ذكرى وفاة الفارس الروماني المغوار مارك أنطونيوس، الذي اشتهر بأنه كان من أقوى وأجمل رجال عصره، فهو شاب توفرت له كل متاع الحياة التي يحلم بها أي شخص ليس في عصره فقط بل في كل العصور، فأوتي المال الكثير والأصل الرفيع والسلطة والحكم ولكنه فضل ترك كل هذا ليحظى بالملكة كليوباترا السابعة، التي انتهى بموتها العصور البطلمية في مصر وبدأ الحقبة الرومانية.
اقرأ أيضًا.. لعبة مومو تخطف روح أول ضحاياها وتجبرها على الانتحار
وازداد نفوذ الكيان الروماني في هذا الوقت الذي أخذ يجور على حق شقيقاته من الممالك ويدخلها في حوزته، ومن ضمن هذه الممالك الدولة البطلمية التي كانت تحكمها الملكة كليوباترا أجمل نساء عصرها.
أرسلت الدولة الرومانية الفارس الشجاع مارك أنطونيوس، ليتحلص من الملكة كليوباترا السابعة ويضم مصر إلى ممتلكات الرومان، إلا أنها كانت أشد ذكاء وحنكه منهم، واستطاعت أن تبطل مخططاتهم وأثرت انطونيوس بجمالها فآثر البقاء معها تاركًا وراؤه ممتلكات أجداده وتزوجها وأنجب منها ابنه قيصرون وحكما مصر سويًا.
أدخل زواج كليوباترا وأنطونيوس الفزع في نفوس الرومان، اللذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل ضم مصر لممتلكاتهم، وإبعاد انطونيوس خيرة شبابها عن كليوباترا، وفي سبيل هذا شنوا العديد من الحملات الدعائية ضد ما وصفوها بـ "الملكة الشرقية"، وصوروها على أنها عاهرة وغير ذلك من الصفات المشينة.
وعندما لم تجدي هذه المحاولات شن أغسطس حملة عسكرية ضد الملكة كليوباترا السابعة فيما عرف بموقعة أكتيوم البحرية، واستطاعوا هزيمتها وعندها قرر الحبيبان الانتحار تاركين ورائهم قصة حب سطرها التاريخ بحروف من نور، وتناقلتها الأجيال وخلدتها في الكتب والسير.