قال القيادي في حركة "فتح"، السفير حازم أبو شنب، إن الجميع ينتظر تحول الكلام الخاص بالهدنة بين حماس وإسرائيل إلى "واقع ملموس"، ثم سيظهر بعدها موقف السلطة الفلسطينية الرسمي.
وتابع، في تصريحات لبرنامج "عالم سبوتنيك" عبر أثير راديو "سبوتنيك": "لكن في نفس الوقت نحذر من أي التفاف على القضية الوطنية للشعب الفلسطيني. وأي مواقف مخالفة لمبادئ القضية الفلسطينية لا يتم التعويل عليها، ولا تمثل الشعب الفلسطيني".
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس،عزام الأحمد قيادي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري للحركة
ومضى "ليس هنا المطلوب الوصول لتهدئة أو اتفاق للتنسيق الأمني مع جماعة الإخوان المسلمين (حماس) وقوات الاحتلال الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية"، بحسب قوله.
وقال أبو شنب: "مصلحة الشعب الفلسطيني وخياراته ليست مرهونة أو مرتبطة بمصلحة حماس، حتى تبقى أو تزول وإنما هناك قضية وطنية وحقوق واحتياجات هى التي تبحث عنها السلطة الفلسطينية وتحاول الوصول لتطبيقها".
وفي المقابل، قال الخبير بالشأن الفلسطيني والكاتب والمحلل السياسي، عبد الستار قاسم، إن "حماس" وافقت على المشروع المصري الخاص بالتهدئة مع إسرائيل، لكن هذا لم يتمم بإعلان بعد من جانب قادة حماس، ولهذا فنحن في انتظار الرد.
وتابع "إذا وافقت حماس على الاتفاق فستكون قد اقترفت خطأ عظيما، لأن الكيان الصهيوني لا يلتزم إطلاقا بتفاهمات أو اتفاقيات وجميع المواقف منذ 1948، وحتى الآن تثبت ذلك، فأبرز دليل، صفقة شاليط التي رعتها مصر كان الاتفاق أن يخرج المعتقلون على أربع دفعات وحتى الآن لم يفرج عن الدفعة الرابعة".
وأضاف قاسم "موقف حماس إذا ربطت إسرائيل موافقتها على التهدئة بملف الأسرى سيكون الرفض من جانب حماس، لأنه يجب الفصل بين القضيتين وإذا تمت الآن محادثات حول تبادل الأسرى فسيكون هناك شروط مسبقة لحركة حماس، وهى أنه يجب الإفراج عن المعتقلين الذي سبق واعتقلتهم إسرائيل وتم تحريرهم في صفقة شاليط والإفراج عن الدفعة الرابعة الذي سبق الاتفاق بشأنهم".