اعلان

في ذكرى رحيل "المعلم شطا".. ما زلنا نعيش في جلباب عبد الغفور البرعي.. نور الشريف الأسطورة الخالدة

نور الشريف، ما إن مرّ هذا الاسم أمامك إلا وتذكرت قصة كفاح "الحاج عبد الغفور البرعي"، والتي توجتها " فاطمة كشري" بعد أن شغلت روحه ووقعت في غرامه من أول نظرة، فكانت "وش الخير"، ولا يمكن أن ننسى "شطا" ذلك الشاب اليافع الذي قرر أن يكون الذراع الأيمن لـ"فتوة الحارة"، فقد شاءت الأقدار أن يقع في غرام "وداد" نبيلة عبيد، بعد أن أمره الفتوة بتقصي أخبارها للتأكد من حُسن خلقها، أما "شحاته أبو كف"، لاعب الكرة المصرية الشهير الذي حقق البطولات المتعددة، فكان هو الأشهر على الإطلاق، نسيج سينمائي متماسك نجح في غزله الراحل نور الشريف متميزا به عن غيره من أقرانه في الوسط الفني، لوحة فنية ذات ألوان متناسقة، ديباجة لم سيبقه إليه أحد، بملامحه المصرية الساحرة، ولونه القمحي الأخاذ، وضحكته الخاطفة للقلوب استطاع الفنان نور الشريف أن يبحر في سماء الفن سنوات عديدة من أجل صنع عالمًا فنيًا مميز خاص به من خلال أعماله المختلفة والمميزة التي اضافت للسينما بريقًا خاصًا تميزه عن غيره من أبناء جيله أو ممن سبقوه، الأمر الذي جعل نور الشريف ظاهرة فنية فريدة من نوعها لن تتكرر مهما أبدع عشرات النجوم على الساحة الفنية ففي في مثل هذا اليوم منذ 3 أعوام قد مضت، أُسدل ستار "نور الشريف" بعد أن ترك لنا تراثا حافلا من الأعمال السينمائية والدرامية التي كانت لها رونقها الخاص في تاريخ السينما، مازال نور الشريف عالقًا في أذهان محبيه يخطف أنظارهم للوهلة الأولى بمجرد ظهروه خلال عمل فني يظهر من خلاله على الشاشة، حيث تألق في العديد من الأدوار الكوميدية والاجتماعية والقتالية وغيرها من الأدوار التي أعطته القاب مميزة استطاعت أن تميز مشواره الفني.

اقرأ أيضًا: محمد رمضان يحتفل بنجاح أغانيه الثلاثة عبر انستجرام

من خلال هذا التقرير، ترصد لكم أهل مصر، أهم محطات "الأستاذ" السينمائية

من داخل أحد أحياء السيدة زينب ولد شاب عبقري مختلف عن ابناء جيله في يوم 28 أبريل عام 1946 يدعة محمد جابر محمد عبد الله الشهير بـ"نور الشريف" ينتمي لأسرة من مركز مغاغة بمحافظة المنيا، وحصل على دبلوم من المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز وكان الأول على دفعته عام 1967.

- شطا

استطاع في روايته نجيب محفوظ الشهيرة "الشيطان يعظ" عام 1981، أن يدخل عالم الفتوات في الحواري المصرية القديمة حيث خرج منها شاب طيب القلب لا يعرف الكره يدعى "شطة" لكنه قدره اوقعه أن يكون من أتباع الفتوة شبلي الذي يلزمه بالبحث عن أجمل فتاة في الحارة وعندما وجدها وقع في غرامها وتزوجها لكن الفتوة شلبي لم يتركهما في حالهما الا أنه سرعان ما عرف طريقها وقام باغتصاب "وداد" الفتاة الجميلة أمام عيني "شطا" الأمر الذي يجعله بثور من أجلها وقام بقتله إلا أنه في حركة غادرة يُقتل شطا من قبل أحد أتباع الفتوة المقتول.

- شحاتة أبو كف 

يبدو أن هوايته المفضلة كرة القدم لم تترك مخيلته حيث قدم عام 1982 شخصية اللاعب المصري الذي يواجه صعوبات في حياته من أجل أن يخطو في طريق النجاح من خلال بعض المشاهد الكوميدية والاجتماعية استطاع شحاتة أبو كف أن يتغلب على جميع القيود التي تحكمه كـ"لاعب كرة قدم" ورغم جميع المؤامرات التي كانت تقف في طريق نجاحه الا أنه استطاع أن يعيد ثقة الجمهور من جديد ويحقق مكاسب في آخر دقائق الماتش الاخيرة وذلك بفضل حبيبته التي كانت في خلافات دائمة معه طوال أحداث الفيلم والتي جسدتها الفنانة سعاد حسني.

- عبد الغفور البرعي 

أما في رواية مصطفى محرم عام 1996، استطاع الشاب اليتيم الفقير المكافح أن يبني نفسه بذكائه الشديد وأفكاره المختلفة، وبدأ الغفور البرعي السلم من القاع وبدأ يصعد على درجات السلم درجة درجة بمساعدة شريكة حياته في رحله كفاحه زوجته فاطمة "بائعة الكشري" التي ساعدته على طوال رحلة كفاحه ولم تتخلى عنه رغم ظروفه القاسية إلى أن أصبح واحدًا من أهم تجار السوق حينها ونافس جميع الكبار ليكون المعلم عبد الغفور البرعي.

- الدالي

"أنا سعد الدالي أنت مين؟ " بتلك الجملة بدأ الفنان نور الشريف ينتهج طريقًا آخر في أعماله الفنية حيث ظهر رجل بأ مشواره الفني من مجرد عامل بسيط إلى أن اصبح صاحب امبراوطورية قوية واقتصادية كبيرة وخلال رحلته كان دومًا ما يعيقه بعد الصعاب الوعرة التي كانت تحاول تدميره الإ أنه على مدار 3 أجزاء من المسلسل استطاع أن يتغلب على الجميع ويحسم النصر لنفسه في النهاية.

ظهر على الشاشة لأول مرة كلاعب كرة قدم بنادي الزملك، لكن الحاح موهبته الدفينة جعله يترك الكرة من أجل شاشة السينما، حيث التحق بعدها بمعهد الفنون المسرحية ليرشحه المخرج الراحل نبيل الألفي لتجسيد دور روميو في رائعة شكسبير "روميو وجوليت" بشعبة المسرح العالمي التابع للتليفزيون وقتها، كما تعرف على المخرج سعد أردش الذي أسند إليه دورا صغيرا في مسرحية "الشوارع الخلفية"، كما اختاره المخرج كمال عيد ليشترك في مسرحية "روميو وجوليت"، حيث أن تلك المسرحية كانت بمثابة "فتحة خير" عليه ليلتقي من خلالها بالفنان عادل إمام الذي قدمه للمخرج حسن الإمام ليظهر في فيلم "قصر الشوق" الذي حصل من خلاله على شهادة تقدير تعد أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.

وتألق "الشريف" في شتى أدواره سواء كانت في السينما أوالتلفزيون الأمر الذي ساعده بأن يصبح أحد أهم النجوم المتميزين في جيله، حيث احتل عن جدارة مساحة كبيرة في قلوب الملايين بأعماله الفنية المتميزة التي احترمت ذهنية المشاهد لتناولها الواقع المعيشي للمجتمع بمشاكله وقضاياه وهمومه، والتي ساهمت في ترسيخ اسمه كفنان في وجدان الشعوب العربية.

خلال مشوار فنى طويل، استطاع نور الشريف أن يقدم 237 عملاً فنياً، تألق فيها بأدواره المميزة، كان أحدها "المصير" تلك المحطة التى أبدع فيها بدور "ابن رشد"، قاضى قضاة قرطبة، مع المخرج العالمى الراحل يوسف شاهين، ليكلل ذلك النجاح مرة ثانية بدور "يحيى"، الذى يقرأ صفحات الماضى فى فيلم "حدوتة مصرية"، بجانب شهرته العالمية من خلال تقديم شخصية فنان الكاريكاتير الفلسطينى ناجي العلى "حنظلة" التي لمست قلوب محبيه خاصة لاهتمامه بالقضية الفلسطينية وتعرض من خلال لهجوم شديد بسبب بعض الامور السياسية.

كما قدم عددا من الأعمال التلفزيونية المتميزة منها رجل الأقدار وعمرو بن العاص والحرافيش وهارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز ولن أعيش في جلباب أبي والرجل الآخر وعائلة الحاج متولي والعطار والسبع بنات وحضرة المتهم أبي والدالي بالإضافة إلي عدد من الأدوار المسرحية أبرزها القدس في يوم آخر ويا غولا عينك حمرا والأميرة والصعلوك ويا مسافر وحدك.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً