استطاعت مؤشرات البورصة المصرية، أن تحتل القمة التاريخية من جديد بعد الارتفاع التي حققته بنهاية تداولات الأسبوع، بعد مرور أشهر من نزيف الخسائر المستمر، وتعد هذه العودة متوقعة بعد الحركة التصحيحة العنيفة التي اتخذتها البورصة على مدى الشهور الماضية.
واعتمدت البورصة في تحقيق النقلة النوعية لها، على دعم مشتريات المصريين الذين استطاعوا الاستحواذ على 80% من أحجام التداول خلال الأسبوع، بجانب مشتريات العرب.
قال سعيد الفقي، خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت مع نهاية تداولات الأسبوع ووصل المؤشر الرئيسي قرب مستوى المقاومة عند 16000 نقطة تحديًدا عند 15950، موضحًا أن الارتفاعات تعد طبيعية بعد الحركة التصحيحية العنيفة خلال الفترة السابقة والتي وصلت بالمؤشر قرب مستويات 15200.
وأضاف “سعيد” في تصريحات خاصة لـ” أهل مصر “، أنه كان من الطبيعي أن يحدث ارتداد من هذه المستويات وكانت نقطة المقاومة الأولى عند 15600 وتجاوزها المؤشر الأعلى ولكن أحجام التداول كانت غير مرتفعة وعزم الصعود ليس بالقوى المطلوبة لذلك نلاحظ أن الصعود لم يكن بنسب مرتفعة سواء من حيث المؤشرات أو أحجام التداول.
وأشار خبير أسواق المال، إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX 70" كان أداءه أكثر إيجابية خلال الأسبوع رغم عدم الصعود القوي بالنسبة للمؤشر ولكن الكثير من أسهمة حققت ارتفاعات واخترقت مقاومات من خلال القوى الشرائية التي ظهرت على أسهمه نتيجة لوصول أغلب الأسهم لمستويات سعرية تعد جاذبة ومغرية للشراء، موضحًا أن هناك مستوى مقاومة عند 760 اختراقة يدفعنا الي 780.
وأشارت حنان رمسيس، إلى أن البورصة أنهت تعاملات الأسبوع المنتهي في 9 أغسطس 2018 على ارتفاع في المؤشر الرئيسي بنسبة تجاوز 2% خلال تعاملات الأسبوع حيث استطاع الثبات فوق مستوى 15900 نقطة مقتربًا من مستوى 16000نقطة الذي لم يستطع الوصول والثبات عنده منذ 3 أسابيع على الأقل، واستطاع رأس المال السوقي أن يربح أكثر من 6 مليارات جنيه خلال تعاملات الأسبوع.
وأضافت "رمسيس" في تصريحات خاصة لـ" أهل مصر"، أن الارتفاع جاء مدعوم بمشتريات من قبل المؤسسات المالية المحلية مقابل تبادل للأدوار بين المؤسسات العربية والأجنبية واستحوذت تعاملات المصرين على أكثر من 80% من حجم التعاملات ثم الأجانب بنسبة 13% والنسبة المتبقية للعرب كما استحوذت المؤسسات علي 53% من التعاملات والنسبة المتبقية للافراد.
ولفتت خبير أسواق المال، أن المؤشرات الفرعية استطاعت الميل إلي التواجد في المنطقة الخضراء بسبب زيادة أحجام وقيم التداول المستمرة التي استطاعت في بعض الجلسات أن تحقق مليار جنية حجم تعاملات، موضحه أنه هناك تحسن مستمر في مستوي السيولة التي تضخ في السوق.