منع الاختلاط في الجامعات هو ما يشغل بال الكثير من طلبة الجامعات، وخصوصا مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، وقد ظهرت بعض الأقاويل والشائعات على مواقع السوشيال ميديا تقول أن وزارة التعليم العالي اتخذت قرار نصه منع الاختلاط في الجامعات هذا العام، وللأسف الشديد ينساق الناس خلف الشائعات دون تحري الدقة، ومعرفة مصدرها، فقرار منع الاختلاط في الجامعات لم يرد به قانون ولا يتكلم أحد من المسؤولين عنه، وما لا يعرفه العديد من طلابنا أن قرار منع الاختلاط في الجامعات يعد صعب التطبيق في مجتمعاتنا، لأن المناهج الدراسية وصعوبتها تحول دون ذلك.
وإذا تم اتخاذ قرار منع الاختلاط في الجامعات هذا العام، سيكون على الطلاب النزول ثلاثة أيام فقط في الأسبوع إلى الجامعة، وهذا يتطلب جهد كبير على الدكاترة والأساتذة المساعدين لشرح المنهج، حيث سيقوم أعضاء هيئة التدريس بشرح المنهج مرتين أذا تم تطبيق قرار منع الاختلاط في الجامعات هذا العام، حيث سيكون الشرح مرة للطلبة ومرة أخرى للطالبات.
يذكر أن نبأ منع الاختلاط في الجامعات أثار ضجة وحالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و "تويتر"، واعتبره البعض عودة بقوة إلى الوراء وخصوصًا ونحن في الألفية الثالثة وبدلا من أن نخلق لغة تواصل بين الجنسين نتجه إلى تدشين محميات طبيعية لكل فئة، بحسب تعليق أحد رواد موقع فيسبوك.
اقرأ أيضا:
القنوات الناقلة للبطولة العربية بمشاركة الأهلي والزمالك
وزارة التعليم العالي
نفت وزارة التعليم الشائعات المترددة عن أن الوزارة ستتخذ قرارا نصه منع الاختلاط في الجامعات في العام الدراسي الجديد، وأكدت الوزارة أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، وأن الوزارة لا يمكنها اتخاذ قرار بمثل ذلك، مؤكدة أن قرار منع الاختلاط في الجامعات هذا العام، لم يناقش من الأساس، مشيرة إلي أن هذا الكلام محض شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة تماما.
وأضافت وزارة التعليم العالي أن الجامعات المصرية ملتزمة بالقواعد والمعايير العلمية المتبعة عالميا، وأن قرار منع الاختلاط في الجامعات هذا العام ليس له أساس من الصحة، مشيرة إلى أن الجامعات المصرية تشهد تطورا كبيرا هذه الأيام، وأن الجامعات المصرية يحدث بها طفرة في جميع العلوم.
وشددت الوزارة على كل المواقع والصحف عدم الانسياق وراء الشائعات، والتأكد أولا من المصادر الرسمية قبل أن ننساق خلف الشائعات المغرضة، التي تنال من استقرار دولتنا واستقرار التعليم الجامعي، الذي يشهد طفرة علمية حديثة، مشددة على تحري الدقة من الأخبار قبل تداولها في الصحف والمواقع.