سعاد، فتاة عشرينية، كأنها ملكة متوجة من بين أقرانها، لجمالها الأخاذ وطبيعة ملامحها الذكية، وقفت على أعتاب محكمة الأسرة متشحة بالسواد، تحبس دموع القهر في عينها، وكأن الشتاء حلّ على مملكتها الساعة، فلم تجد ما يحميها وتخشى أن ينكشف جسدها فتطمع فيه الذئاب فتنهشه رويدا رويدا، إن استسلمت لعاصفة الحرام التي دبرها لها زوجها، دون سابق إنذار، لم يكشف لها زوجها الهين اللين، عن مكيدته التي بات يدبرها لها قبل أن تشاركه عش الزوجية، فكانت نيته أن تكون له ولغيره، أراد أن تكون ملكته في أحضان غيره من الذئاب البشرية وعلى كامل رغبته.
عايزني اشتغل في فعل الحرام، بهذه الكلمة صدمتنا سعاد، وهى تقف أمام محكمة الأسرة تروى لنا عنا المآساة التى كادت أن تتعرض لها، بعد وقت قصير من زواجها من ذلك الرجل الذي بدت عليه مكارم الأخلاق وحُسن المعاملة، مؤكدة أنها كانت تشعر بالخوف من ناحيته منذ اللحظات الأولى لزواجهما، وخاصة بعد أن طلب منها الاستعانة بأحد مراكز التجميل لتقوم بعمل بعض الرسومات "تاتوه" على جسدها، إضافة إلى طلبه شراء بعض الملابس التي تساعد على إظهار مفاتنها، فكان الرد على اعتراضها لأوامره الطرب المبرح.
اقرأ أيضًا.. منى تطلب الخلع: "بيخاف يغير هدومه قدامي"
وأفادت سعاد أنها لم تستطيع تحمل إهانتها وتعرضها للضرب المتكرر، فسرعان ما توجهت إلى منزل والدها لإخباره عن الجحيم الذي تعيش فيه طوال 5 أشهر، هو عمر زواجها من الزوج اللئيم، ما أدى إلى تدخل الأب سريعا لإنهاء هذه الأزمة، فهددهما بطلاقها، وأنه سوف يزوج عليها قريبا.