مخاوف من خسائر فادحة للمستثمرين السعوديين في تركيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع استمرار الانهيار المالي في #تركيا يتخوف المستثمرين السعوديين من أن تتعرض استثماراتهم في #تركيا لخسائر فادحة.

وبحسب بيانات رسمية تصدر المستثمرون السعوديون نظائرهم في دول الخليج من حيث حجم الاستثمارات الموجهة لتركيا خلال 2017، حيث بلغ عدد الشركات الجديدة في عام 2017 نحو 2000 شركة، من بينها 1036 سعودية.

كما بلغت حصة ما بحوزة سعوديين في #سوق الأوراق المالية التركية، حتى عام 2016، ما نسبته 2.4%، في حين تتراوح الحصة الكلية لدول مجلس التعاون الخليجي في #سوق الأوراق المالية التركية بين 5% و7%.

وتاريخياً تعتبر #أنقرة وجهة استثمارية مفضلة لدى المستثمرين السعوديين، ومع سياسة الانفتاح الاقتصادي التي انتهجتها الحكومة التركية تضاعفت استثماراتهم خلال السنوات الأخيرة، حيث قامت الحكومة بفتح مجالات اقتصادية بالكامل أمام المستثمرين الأجانب.

#الوكالة التركية لدعم وتنمية الاستثمارات تقدر قيمة استثمارات الخليجيين بشكل في تركيا بنحو 19 مليار دولار، حيث شكلت هذه الأموال ما نسبته 9.4% من قيمة الاستثمارات الأجنبية كاملة في تركيا. ومع خسارة #العملة التركية أكثر من ثلث قيمتها منذ مطلع العام الجاري، والتي وصلت إلى 6.57 #ليرة تركية لكل دولار، فإن كافة الأصول المقومة بهذه العملة تكون قد تكبدت خسائر مقاربة.

على صعيد متصل طالب الخبير الاقتصادي خالد السليمان؛ الرئيس التركي #رجب طيب أردوغان؛ والحكومة التركية، بتحمُّل المسؤولية، وحماية استثمارات السعوديين والخليجيين في تركيا، مؤكداً أن #تركيا تعاني أزمة اقتصادية حقيقية، وأن الحلول “الشعبوية” التي يطرحها أردوغان؛ تفاقم الأزمة؛ مطالباً بإجراءات اقتصادية حقيقية لحل الأزمة.

وعلق الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين؛ على دعوة الرئيس التركي لمواطنيه بتحويل عملاتهم الأجنبية إلى #الليرة التركية لوقف تدهور قيمتها، بأن “المستثمرين ينتظرون حلولاً اقتصادية تُوقف انهيار العملة التركية”، ووصف تصريحات #أردوغان؛ بأنها تفاقم أزمة الليرة ولا تحلها، وتفقد ثقة المستثمرين بإمكانية معالجة الأزمة!”.

ويعلق السليمان قائلاً “في الحقيقة ما طالب به الرئيس التركي كان حلا «شعبوياً»، وتحميلاً لمواطني بلاده مسؤولية فشل سياسة نقدية واقتصادية تتحمّلها الحكومة، وأن تفقد #الليرة التركية70 % من قيمتها منذ بداية العام، فهذا دليلٌ أن أزمة الاقتصاد التركي ليست وليدة اللحظة، أما تعليقها على مشجب المؤامرات الخارجية، فليس إلا تنصلاً من الفشل وهروباً من تحمُّل المسؤولية”.

ويرى السليمان أنه من الطبيعي أن يتحمّل #أردوغان تبعات أزمته الراهنة، أما الذين لا يقبلون أيّ نقد يُوجَّه له، فعليهم أن يتحرّروا قليلاً من سحر الولاء الأعمى، فالمسألة تتعلق بأزمة اقتصادية حقيقية تعصف بتركيا ولا تخص الأتراك وحدهم”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً