قال النائب فؤاد بدراوي، عضو مجلس النواب والقيادي في حزب الوفد، أن قيام الدولة بدعم الأحزاب السياسية، أمر فرضته ظروف الحياة السياسية في مصر، فمنذ قديم الأزل، والدولة تدعم الأحزاب، لكن بعد أحداث 25 يناير 2011 الأمر تغير كثيرًا ورفعت الدولة يدها عن الأحزاب، وهو ما أدى إلى ما نرى عليه الأحزاب في الوقت الراهن، مقرات خاوية على عروشها بلا أعضاء بلا برامج.
وأضاف " بدراوي" في تصريحات لـ"أهل مصر": هناك 100 حزب سياسي، لايمكن للدولة أن تقوم بدعم جميع هذه الأحزاب، سيرهق ميزانيتها، فمن باب أولى أن تتجه لدعم الصحة والتعليم، لذا ما نجتاجه إلى ضبط عملية الأحزاب السياسية، على أن يكون هناك ثلاثة أو أربعة أحزاب تمثل اليسار والوسط واليمين، وبالتالي تصبح عملية الدعم ممكنة في هذه الحالة.
وأشار إلى أن الحديث عن دعم الدولة للأحزاب، في اعتقاده مجرد "هوجة" وستنتهي، ففي كل مرة تقترب منها الانتخابات، ونحن مقبلين في أقل من عام على انتخابات المجالس المحلية، وبعدها المجالس البرلمانية، تخرج هذه المطالب، وبعدها تتلاشى دون الوصول إلى حلول واقعية أو نتائج ملموسة.