واجه وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند اتهامات بنشر "مشروع خوف" مع تزايد التوترات بين قيادات حزب المحافظين بشأن "البريكست" بعد أن حذر هاموند بأن الخروج من أوروبا دون إبرام اتفاق قد يسبب ضررا اقتصاديا كبيرا.
وتسببت تصريحات هاموند في ردود فعل غاضبة من أعضاء حزب المحافظين المؤيدين للخروج من أوروبا بعد أن أشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي قد ينخفض، وأن الاقتراض قد يصل إلى حوالي 80 مليار جنيه استرليني سنويا بحلول عام 2033/34 في ظل سيناريو تلجأ فيه بريطانيا إلى منظمة التجارة العالمية بسبب عدم وجود اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هذا التحليل الأولي لشهر يناير يخضع "لعملية تنقيح" قبل التصويت البرلماني على أي صفقة، مشيرا إلى أن أي سيناريوهات تؤدي إلى وضع حواجز في التجارة مع الإتحاد الأوروبي من المتوقع أن يكون لها "تأثير ضار جدا" على الاقتصاد البريطاني والتمويل العام.
كما دافع عن النهج المفضل للحكومة، والذي تم تحديده في "ورقة بيضاء" عقب قمة مجلس الوزراء في المقر الريفي لرئيسة الوزراء بالتشيكرز، بقوله إن الآثار الاقتصادية والمالية لهذا ستكون "أفضل بكثير" في حالة التوصل لاتفاق مع أوروبا.
واستاء المحافظون المتشككون تجاه أوروبا من اقتراحات الحكومة، والتي تتضمن وجود "قاعدة مشتركة" مع الاتحاد الأوروبي بشأن البضائع، وسط مخاوف من أن ذلك قد يقيد قدرة المملكة المتحدة على القيام بصفقات تجارية.
وظهرت تعليقات هاموند في رسالة إلى عضوة البرلمان عن حزب المحافظين نيكي مورجان، رئيسة لجنة الخزانة، بعد ساعات من محاولة وزير شئون "البريكست" دومينيك راب التقليل من احتمال حدوث "بريكست" دون إبرام صفقة مع أوروبا في الوقت الذي يوضح فيه تأثير مثل هذا السيناريو عبر سلسلة من أوراق تقنية، توضح فيه عواقب عدم إبرام صفقة والتحيرات الموجهة للشركات في هذا الصدد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
