في الإسكندرية، اشتغل الكثير من "مجهولي الهوية" في تجميع جلود الأضاحي، من المواطنين المضحين، بجميع أنحاء المدينة، دون أي مقابل ودون مستند رسمي يثبت الجهة القائمة بجمع الجلود، مدعين أنه سيتم استثمار الجلود في أعمال خيرية وأعمال خالصة لوجه الله.
وكشفت "أهل مصر" عن "سبوبة" تجميع جلود الأضاحي، بمدينة الإسكندرية، باسم جمعيات وهمية لا أصل لها ولا نشاط لها، ويتستر خلفها الطامعون في المال والثراء السريع.
وأكد محمود شريف، صاحب مقهى بوسط الإسكندرية، أنه شاهد سيارة نصف نقل يستقلها شاب يعمل بمهنة سائق، يمر على المتبرعين ويجمع منهم جلود الأضحية، واهما إياهم أنها تسلم لصالح جمعية لرعاية الأيتام، وفي حقيقة الأمر أنه يبيعها لصالح العاملين بمدابغ الجلود ويتربح منها لنفسه.
وأضاف أن هناك بعض الأشخاص يوهمون المتبرعين بأن قيمة جلد الأضحية سيعود بالنفع على المساجد ليدفع المتبرع بتسليمه جلود الأضحية، ووصل الأمر في مدينة الإسكندرية إلى توافد بعض المواطنين من محافظات أخرى إلى الإسكندرية، ليجمعوا جلود الأضاحي من الشوارع الداخلية والمناطق الشعبية بالإسكندرية، وذلك من خلال إقناع المتبرع بأن قيمة جلود الأضاحي تقدم لصالح الأرامل والأيتام والأعمال الخيرية.
وفي هذا الصدد أكد مصدر بـ "أوقاف الإسكندرية" صعوبة السيطرة على عملية تجميع جلود الأضاحي من كافة الأطراف، وكل ما يمكن لمديرية الأوقاف فعله هو الإعلان عن أسماء الجمعيات الأهلية التي ستتولى جمع الجلود، وكذلك حث المضحين بالتبرع بجلود الأضحية، وتوعية المواطنين عن كيفية التحقق من الشخص الذي يجمع الجلود حتى لا يقع فريسة للنصابين باسم الفقراء.