رغم كل شيء لا زال الحي يحتفظ بهدوئه، أزعجته الجريمة التي ارتكبت أمس، والتي عرفت بـ"جريمة الرحاب"، التي أعادت إلى الأذهان جريمة أخرى شهدها نفس الحي، هزت الرأي العام حينها وعرفت بدورها بـ"مذبحة الرحاب"، ليقترن اسم الحي الراقي بـ"وصمة" العنف في مرتين، إلا أنه كعادته يستعيد هدوئه في أسرع وقت..
انتقل محرر "أهل مصر" إلى مكان ارتكاب الجريمة بمنطقة 128 والذى ذاع صيتها بمدينة الرحاب فور العثور على جثة لطالب بالجامعة البريطانية مقتولا ومدفونًا وصب عليه طبقة أسمنتية داخل شقة، وهي الجريمة التي أثارت فزع الأهالي: "أول مرة نشوف ونسمع جريمة زى كده"، لتظهر عليهم علامات الحزن من شدة الموقف.
- شقيق طالب الشروق:"أخويا اتغفل واتاخد على خيانة"
"أخويا اتغفل واتاخد على خيانة".. كلمات جاءت على لسان عمر أسامة شقيق طالب الشروق الذي أكد أن شقيقه منذ 3 شهور كان يعلم أن والد خطيبته مزورا لشهادات ومحررات رسمية وأشياء أخرى، وهدده إن لم يتراجع سوف يبلغ الأجهزة الأمنية عنه، قائلاً: "ذهب لوالد الفتاة وطلب منه الابتعاد عن هذه الأفعال لأنه يحب ابنته ويريد استكمال الخطبة"، مشيرًا إلى أن والد الفتاة استخدم ابنته بعد ذلك لاستدراج شقيقه في البيت.
يحكي شقيق الضحية أنه في يوم الواقعة ذهب أخاه لإعطاء خطيبته هدية بمناسبة عيد الأضحى، بعد ذلك أغلق هاتفه المحمول واختفى بعدها، ثم قدمنا بلاغ رسمي عن تغيبه، يضيف: "والد الفتاة أنكر وجود شقيقي بمنزلهم في البداية ولكن بعد الضغوط اعترف أنه قتل أخي في شقة مؤجرة تابعة له بالرحاب لأن شقيقي يعلم عنه معلومات كثيرة قد تؤذيه وهدده بالإبلاغ عنه"، منوها أن أخيه قتل شنقا.
- جيران المتهم: "سيئ السمعة في المنطقة"
ويقول الشاب العشريني "م. ح" وهو أحد جيران المتهم بقتل طالب الشروق إنه مقيم بالمنطقة منذ 10 سنوات كان يري هذا الرجل كل يوم في مشاجرة مع أحد المارة، مؤكدا أنه لم يكن أحد يحبه بالمنطقة، قائلاً:" كان محبوس قبل كده في قضايا وراجل مش مظبوط والحمد لله إنه أخد جزاته".
- موتة مشرفة:
"ضربته طعنة ودفنته داخل تابوت حتى تكون موتة مشرفة".. كلمات جائت على لسان المتهم بقتل شاب الرحاب داخل شقته التى استأجرها بالقطعة 128 بمنطقة الرحاب، أمام النيابة حيث أكد أنه قام بقتله ودفنه داخل تابوت خشبي بداخل الحفرة التى قام بحفرها له، وذلك حتى تكون موتة مشرفة له بحد تعبيره.
وأضاف أنه استأجر 4 عمال وقاموا بحفر حفرة عمقها حوالي متر ونصف، تحت مستوى الشقة، بعدما أحضروا المجني عليه، وضربه على سرير بالشقة حتى توفى المجني عليه، وعقب ذلك وثقه بالحبال.
وأمر المتهم العمال بالخروج من الشقة ثم قام بوضعه داخل صندوق خشبي ودفنه في الحفرة، ووضع 3 شكائر من الفحم على جسد الشاب القتيل؛ لمنع انتشار الرائحة، ثم قام بردم الحفرة بالرمال، ووضع أعلى الطبقة الرملية طبقة خرسانية، ثم طبقة رملية أخرى، ثم وضع البلاط وقام بتشغيل تكييفات الشقة حتى لا يتم اكتشاف جريمة قتل.