لازال أنصار الجماعة الإرهابية ينخرون كالسوس في عظام الوطن فى الداخل والخارج، واستمرارا لمشهد الحرب التي يمارسها أنصار التنظيم الإرهابي ضد مصر أعلن التحالف الإخوانى المسمى بالتحالف الديمقراطى بإيطاليا عن تنظيم وقفات ومظاهرات الأحد المقبل وسط مدينة ميلان للمطالبة بالإفراج عن الإخوان داخل السجون، والتلميح إلى قضية ريجينى، وأشار بيان تحالف الإخوان إلى أن الفعاليات المحرضة ضد مصر يعقبها إفطار جماعى.
وفي 24 مايو الماضي قالت صحيفة بانوراما الإيطالية إن مصر هي حلقة الوصل بين إفريقيا والشرق الأوسط وحاجزًا حقيقيًا لانتشار الجماعات الإرهابية في العالم العربي.
وأضافت الصحيفة - في تقرير لها اليوم، يعكس تخفيف نبرة التصعيد التي شهدتها الصحف الإيطالية بشأن مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني هناك جهود مستمرة لزعزعة الاستقرار في البلاد من قبل الاخوان والإرهاب فمصر تحارب الإرهاب منذ 3 سنوات ويقتل منها ضباط وجنود بالإضافة الي التفجيرات والحرائق على أيدي الجماعات الإرهابية وبالأخص تنظيم الإخوان.
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع الأنشطة الإرهابية التي تحدث في مصر جاءت بعد عزل الرئيس محمد مرسي ومن بين الرموز الإرهابية الأكثر خطورة في المنطقة هي الخلايا التي تعمل في شبه جزيرة سيناء، والتي تستهدف بشكل مباشر قوات الأمن في سيناء.
جدير بالذكر أن أنصار الإرهابية استغلوا توتر العلاقات ما بين مصر وإيطاليا على خلفية مقتل ريجيني حيث كان لهم دور في التصعيد الدولي للقضية واستغلالها لصالحهم فكان هدفها الظاهري الدفاع عن حق ريجيني، وكشف غموض القضية، ولكن من جهه أخرى تحاول إقناع العالم بأن مصر تنتهك حقوق الإنسان وتعتدي على مواطنيها.
ففي فبراير الماضي استغلت المحظورة الحادث للتحريض ضد مصر والتصوير للخارج بأنها غير مستقرة، حيث بعث برلمان الجماعة الوهمي في تركيا رسالة إلى البرلمان الإيطالي، يطالبهم باتخاذ خطوات تصعيدية ضد مصر، مستخدمين عبارة "السلطات التي قتلت ريجيني.. قتلت 50 ألف من مواطنيها، وحبست الأطفال والنساء"، محاولين خلق صلات لا يقبلها العقل لمحاولة تقليب المجتمع الدولي على مصر، إذ اتهمت الجماعة النظام في رسالتها إلى البرلمان الإيطالي بالتورط في عملية إسقاط الطائرة الروسية فوق أرض سيناء.
كما لجأت الجماعة إلى استخدام بعض عبارات الاستعطاف من قبيل "نثمن دور الشعب الإيطالي الحر في الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية لكل البشر أيا كانت جنسياتهم"، مشيرة إلى أن مقتل ريجينى اليوم يذكر بمقتل الناشطة الأمريكية "ريتشل كوري" في غزة، على يد السلطة العنصرية الإسرائيلية.
وفي 16 من نفس الشهر اتهمت جريدة "لاستامبا" جماعة الإخوان بتورطها في تصفية الطالب الإيطالي"جوليو ريجينى".
وقالت الصحيفة: إن التحقيق يتجه إلى دور شبكة العلاقات الشخصية للطالب في اختفائه ثم اكتشاف جثته، مشيرة إلى أن "ريجينى"، الذي كان مهتما بالنقابات المستقلة من جهة وبالعمل السري، مؤكدة أن النقابات المستقلة في مصر مخترقة من جماعة الإخوان ومن جهات خارجية.
أما في 27 مارس، كشفت قيادات إخوانية، عن اتصالات أجرتها الجماعة مع القنصل العام الإيطالى بنيويورك، للتحريض على اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد مصر، وعدم قبول تأكيدات الدولة المصرية باستهداف العصابة المتورطة في قتل المواطن الإيطالى جوليو ريجينى.
وقال محمود الشرقاوى، مسئول لجنة العلاقات الخارجية للإخوان في واشنطن: في تصريح له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، "سيكون لنا لقاء خاص بالقنصل العام الإيطالى في نيويورك، لتسليمه تقارير عن منظمات حقوقية دولية عن الأوضاع في مصر، وتحريضه على وقف دعم إيطاليا لمصر".
وفي نفس اليوم، أكدت مصادر أن أوساط سياسية وبرلمانية إيطالية لم تستجب لحملة التحريض التي دشنها تحالف دعم الإخوان، والتي طالب فيها الحكومة الإيطالية باتخاذ إجراءات قانونية ضد الدولة المصرية على إثر مقتل "ريجينى".
وأضافت المصادر، أن قيادات من الائتلاف فشلت في حضور إحدى جلسات البرلمان الإيطالى لمطالبة البرلمانيين الإيطاليين بقطع العلاقات مع مصر، بعدما طالب بعض قيادات الائتلاف الدولى التابع للجماعة حضور بعض أعضاءه لتلك الجلسات.
أما في 2 أبريل اتهمت جماعة الإخوان بأنها المسئولة عن تسجيل فيديو رسالة لوالدة "خالد سعيد" لأم ريجيني، وقيامها بترجمته إلى عدة لغات ورفعه على موقع "يوتيوب" بالإضافة إلى نشره بصورة غير مسبوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعى، من خلال لجانها الإلكترونية في إطار حملة ممنهجة، لاستغلال قضية ريجينى في تشويه صورة مصر أمام الرأى العام العالمى والادعاء بأن الشرطة المصرية تمارس قهرا وتعذيبا ضد الأجانب الوافدين إليها، والربط بين مقتل ريجينى وحادثة خالد سعيد.
وفي 7 أبريل لم تتوقف الجماعة عن ذلك، وتزامنًا مع انعقاد الاجتماع الذي يجريه الوفد المصرى مع الجانب الإيطالى لتبادل معلومات القضية، سعت المحظورة بدعم من تنظيمها الدولى، لتشويه صورة مصر أمام الرأى العام الأوروبي.
وأمدت الجماعة الصحف ووسائل الإعلام بمعلومات مغلوطة عن الأوضاع الأمنية في مصر، وجهاز الشرطة المصرى، وحالات الاختفاء القسرى، وعناصر الإخوان الموجودين في السجون، كما أمدتها بأسماء وعناوين وصور لأشخاص، تعرضوا لعنف من جانب الشرطة المصرية مستغلين الأحداث التي شهدتها مصر في ثورة 25 يناير، وجمع هذه الحالات في ملفات وسلموها للصحف الإيطالية لتكون دليلا على عنف أجهزة الأمن، وذريعة لاتهام الشرطة المصرية في قتل الطالب الإيطالى "جوليو ريجينى".
وتجدر الإشارة الي أن اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية «UCOII»، الممثل الرسمى للإخوان المسلمين فى إيطاليا، يرجع تأسيسه الي 1990، ويترأسه محمد نور داشان، ويضم الاتحاد ما يقرب من 130 جمعية، ويتحكم فى نحو 80% من المساجد الموجودة فى إيطاليا، ويمتلك الاتحاد ثلاثة فروع أحدها ثقافى، والأخر خاص بالنساء، والثالث خاص بالشباب.
كما عمل اتحاد المنظمات الإسلامية في إيطاليا علي ضرورة التعامل مع زيادة أعداد المسلمين، فبدأت تتعاطى بشكل أكثر جدية مع الأشياء التي تعزز من الأشكال الثقافية والاجتماعية والقانونية التي تكفل لكل مسلم الحقوق التي ينص عليها الدستور الإيطالي، سواء كفرد أم كعضو في جالية دينية، بما في ذلك حق بناء المساجد وممارسة شعائر العبادة والدعوة إلى الله.
وفي ستينيات القرن الماضي تحولت أوروبا الي مفرخة للفكر الإسلامي والتطور السياسي خاصة مع انتقال أعضاء من الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم إلى أوروبا، بسبب التضيقات الأمنية التي تعرض لها قيادات الجماعة وقت حكم الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، فبعد انتقالهم إلى أوربا أسسوا شبكة واسعة وحسنة التنظيم من المساجد، والجمعيات الخيرية والمنظمات الإسلامية، التي كان من بينها "اتحاد الجمعيات الإسلامية".
لتكن بذلك الغاية النهائية للإخوان المسلمين ليست مساعدة المسلمين كي يحققوا أفضل مواطنة يقدرون عليها، وإنما نشر فكرهم الإخواني في أوروبا والولايات المتحدة.