عندما تتحول السعادة إلى "صدمة العمر" ستكون النهاية التي خيمت بظلالها على تلك الأسرة التي نهلت من نهر "الخيانة الزوجية"، ولكنها ليست بالخيانة المعتادة بين الزوج وزوجته، فالعشيقةُ كانت من جنس الزوج، ليتحول من رب أسرة كريمة، إلى شاذ جنسي مدمناً حياة قوم لوط "عليه السلام"، من من انحازوا عن الطبيعة الغالبة، وعاشر الرجال رجالاً مثلهم.
سمت كغيرها عن ما يسمى بـ"الشذوذ الجنسي"، ولكنها لم تكن تتخيل أنها ستعيش تلك الحكاية التي صدمتها في أولها وجعلتها بدون "شريك حياتها" في نهايتها، حيث أقدمت" سعاد" ٣٣ سنة، ربة منزل، على رفع دعوى خلع أمام محكمة الزنانيري، ضد زوجها" خالد" ٣٧ سنه، مالك (معرض سيارات)، كاتبة في خانة أسباب الدعوى "اكتشفت أنه مثلي يعاشر الرجال المعاشرة الزوجية".
كانت البداية كغيرها من حكايات الزواج التقليدية التي كانت بطلتها تلك الفتاة التي أُغرمت بحياة هذا الشاب الوسيم، لتتولى الأيام وتنتهي الحكاية بالزواج، وتمر الشهور ويأتي المولود الأول، وتزداد خزينة الزوج المالية.
٦ سنوات مرت على الزوجة بمثالية عالية قبل أن تقع المشكلة التي أفقدت تلك الأسرة توازنها، ويقع الإنهيار الأول وتغادر الزوجة بأطفالها الأربع إلى بيت والدها غاضبة، دون سبب حكيم لتلك المشادة التي نشبت بينهم من افتعال الزوج، بعد أن بدأت حكايته الشاذة في الظهور، ولكن بعد فترة قصيرة لم يستطع الزوج إكمال حياته دون وجود زوجته وأطفاله بجانبه، ولكن دون ترك حياته التي ولدت حديثاً.
يحاول الزوج مراراً إرجاع زوجته إلى البيت، لتقابله هي بالرفض بسبب أنها لم تكن تعرف سبب الخناق الذي وقع بينهما قبل أن تمتد يده عليها ضرباً إياها، ولكنه نجح أخيراً في مصالحتها، ولكن بعد عامين تكتشف سبب الخناق.
٨ أعوام لم تلاحظ "سعاد" على شريك حياتها شئ، لم تتوقع أنه "شاذ جنسيا"، لم تتخيل أن المشاجرة التي وقعت بينهم لم تكن دون سبباً، بل كان سببها دخول زوجها حياة المثليين، بعد أن وقعت يدها على الدليل القاطع الذي يثبت الحقيقة التي أكتشفت.
في أحد الأيام نسي الزوج هاتفه المحمول في البيت، و تحاول الزوجة كباقي زوجات هذا اليوم، البحث عن الخيانة داخل هاتف زوجها، فبرغم عدم تخليها أن الخيانة ستكون بتلك البشاعة، إلا أنها كانت في كثير من اللحظات تشك بأفعال زوجها، لتبدأ بفتح هاتفه، وتقع عيناها على الحقيقة.
"صور تجمعه عاريا بعدد من الرجال، محادثات شاذه بينه وبين العديد من بني جنسه على حسابه بموقع" فيس بوك"، والكثير من المحادثات الصوتية، التى وقعت عيني الزوجة عليها دون سابق إنذار، لتكتشف حقيقة زوجها، وبعد ساعتين يأتي الزوج وتبدأ المواجهة التي كسرت ظهره أمام "أم العيال".
الحكاية بدأت حين هوى الزوجة تلك الحياة التي بدأت مع أحد أصدقائه منذ فترة كبيرة، فيتمادى الزوج بها دون القدرة على الرجوع عنها، وتأتي الصدمة كصاعقة برق تحرق فؤاد الزوجة على زوجها، وتتقدم بدعوى خلع ضده، لتتخلص من عاره الذي مسحها وأطفالها.