يستمر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي اعتداءاته وأعماله التخريبية في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، فبالتوازي مع الحشود العسكرية للجيش السوري على محاور إدلب المختلفة، قامت "النصرة" بتدمير جسرين في ريف حماة الشمالي الغربي.
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية السورية أن "إرهابيي "جبهة النصرة" و"الحزب التركستاني" قاموا صباح اليوم بتدمير جسرين في بلدتي الشريعة وبيت الراس في سهل الغاب، مستخدمين كميات كبيرة من المواد المتفجرة".
وأوضحت الوكالة أن هذه العملية التخريبية تعتبر محاكاة لما يقوم به التحالف الدولي من تدمير وقصف البنية التحتية والجسور على نهر الفرات من أجل إعاقة تقدم الجيش السوري في عمليات مكافحة الإرهاب.
ويعتبر الجسران المستهدفان من أهم وأضخم الجسور في ريف حماة الشمالي الغربي ويربطان بين بلدتي الشريعة وبيت الراس والقرى والبلدات المجاورة.
وكان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال أمس الخميس، إن الحكومة السورية ستحارب "جبهة النصرة" في محافظة إدلب دون مساس بالمدنيين، متهما بريطانيا ومنظمة "الخوذ البيضاء" بالتحضير لهجوم بالسلاح الكيميائي وإلقاء اللوم على القوات الحكومية.
وأكد المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن "قرار القيادة السورية هو مكافحة جبهة النصرة في إدلب مهما كانت التضحيات"، مضيفا "نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي الإصابات بين المدنيين".
ويقوم الجيش السوري، منذ منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، بإرسال تعزيزات وحشود عسكرية إلى جبهات محافظة إدلب، تحضيرا لإطلاق معركة تحريرها من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي تضم في صفوفها عشرات الآلاف من المسلحين الأجانب كالإيغور والشيشان والأوزبك والعرب".