تركيا.. أم مسنة تحمل ابنتها على ظهرها 600 متر يوميًا

كتب : وكالات

ريزيه (زمان التركية) – تعاني كل يوم السيدة التركية نجلاء باش ميرال أوغلو، تبلغ من العمر 39 عامًا، من مرض التصلب اللويحي الذي أصابها بإعاقة بنسبة 85%، مما دفع أمها المسنة لحملها على ظهرها للذهاب إلى المنزل الذي ليس له طريق ممهد.

تعاني ميرال أوغلو من عدم القدرة على السير بسبب المرض الذي أصابها بالعجز بنسبة 85%، وما زاد معاناتها أن منزلها الواقع في قرية جوردارا في بلدة إيكيز ديري التابعة لمدينة ريزيه في شمال تركيا، ليس له طريق ممهد لسير السيارات مما يجبر أمها على حملها ذهابًا وإيابًا لمسافة 600 متر.

وأعربت ميرال أوغلو عن حزنها بسبب حالتها، غير أن الحالة الصحية لوالدتها غير جيدة، فتقول إن الطريق فى غاية الخطورة . فأواجه يومياً مع أمي خطر التدحرج على الطريق. وأمي تعاني من حملي على ظهرها. لأنني لا أستطيع تثبيت نفسي على ظهرها بسبب إصابتي بشلل في ذراعي وساقي اليسرى. كما أن أمي مريضة قلب، لذلك تستريح في الطريق مرتين أو ثلاث مرات، وعمرها 65 عامًا، ووزنها زائد”.

وأكدت أن الحي نفسه يضم أكثر من طفل مصاب بإعاقات، فتقول:"يوجد في أحد المنازل الواقعة أسفل منزلنا طفل مصاب بالانسداد الرئوي المزمن. ولا يستطيع السير طويلًا. لدينا خالة بالغة من العمر 85 عامًا، فينقلها أهلها حاملين على ظهورهم أو على عربة يدوية. أقل خطر بالنسبة لهؤلاء هو سقوطهم في الطريق. وفي منزل أعلى من منزلنا يوجد عم يسير باستخدام كرسي متحرك”.

وأوضحت الأم جول سيرين أنها على استعداد أن تتبرع بجميع ما تملك من أراضى لتمهيد الطريق في المنطقة، قائلة: "يتملكنى الحزن عند رؤية ابنتي كثيرًا. وابني الآخر لديه المرض نفسه، ولا يستطيع السير. أريد أن أجلب ابنتي إلى البيت بسهولة، لدينا أرض أمام البيت، يا ليتهم يأخذونها ليمهدوا لنا طريقا في حينا”.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً