تعرضت قرية عبد السلام في محافظة الوادي الجديد، مؤخرا، للغزو من النمل الأبيض، مما تسبب في أضرار في المنازل.
وذكرت العائلات أن النمل الأبيض لا يحصى حيث احتلت الجدران والأبواب والسقوف من منازلهم، مما تسبب في حفر الخشب وترهل الأرضيات. ويقال إن تخزين الخشب هو أحد أسباب ظهورها بأعداد كبيرة.
وقال مواطن في القرية لموقع "ايجيبت توداي" بنسخته الانجليزية إن منزلهم يتألف من الطوب والقذائف التي تتغذى عليها النمل الأبيض والتي أدت إلى إلحاق أضرار بالغة بمنزلهم.
وأضاف أن أعداد النمل الأبيض في تزايد، وأن الوكالات المتخصصة لم تتدخل في مكافحتها بشكل فعال.
فيما أكد مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بمنطقة الوادي الجديد أن 600 لتر من المبيدات الحشرية قد تم توزيعها في منطقة الوادي الجديد مجاناً على أساس العدوى.
وأضاف أن ربع كمية المبيدات متوفرة لقرية عبد السلام بالمجان ، وأن على المواطنين تحمل كلفة الباقي ، لكن السكان رفضوا ذلك.
لم يتوقف الأمر على الوادي الجديد فقط فقد تم غزو أربع مدن في محافظة الأقصر بصعيد مصر من المستنقعات من النمل الأبيض ، مما تسبب في أضرار ملحوظة في المنازل بسبب الإصابة.
وأعلنت الحكومة أن حملة طوارئ تمكنت من القضاء على الحشرات في 215 منزلاً في الأقصر خلال الـ 48 ساعة الماضية.
عادة ما تظهر النمل الأبيض (المعروف أيضًا باللغة العربية على هيئة نمل أبيض) في أماكن دافئة ومظلمة ورطبة،هذا هو السبب في أنواع معينة من النمل الأبيض حفر عميقة في التربة خلال فصل الشتاء حتى تكون أكثر دفئا، ونادرا ما تسبب النمل الأبيض الضوضاء أثناء نشاطهم.
وتشمل طرق السيطرة على الحشرات استخدام الفخاخ الرطبة لجذبها ورش الخشب باستخدام حمض البوريك. النمل الأبيض لدغة والهجوم الخشب ، لكنها لا تعض البشر.
النمل الأبيض في الأقصر يرجع بشكل كبير إلى الإهمال ، وفقا لما ذكره خالد عبد الراضى وكيل وزارة الزراعة فى الأقصر ، حيث أن العديد من السكان لا يطبقون إجراءات وقائية وعلاج ما قبل البناء على التربة.
وبسبب تخزين بقايا الطعام من الحطب والقش داخل المنازل وفي المناطق المجاورة هو أيضا سوء تصرف يجذب أعدادا كبيرة من النمل الأبيض إلى المنازل.
وتعتبر المدن الأكثر تأثراً بانتشار النمل الأبيض هي الكورنة ، أرمنت ، إسنا والوليد ، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل.
وقد قامت وزارة الزراعة بتشكيل غرف عمليات بمديريات الطب البيطري بمصر لتلقي شكاوى المواطنين وتكثيف مراقبتها للحملات البيطرية لأسواق المواشي والأغنام والماعز.
وأفيد أن بعض السكان يرفضون تطبيق العلاج لأنه يتطلب حفر 30 سنتيمترا حول منازلهم ، حيث يتم سكب المبيدات الحشرية.