"رينولدز".. رحيل من رفض أن يكون جيمس بوند (بروفايل)

توفى الفنان الأمريكي بيرت رينولدز، إثر أزمة قلبية، اليوم الجمعة، عن عمر يناهز الـ 82 عاما، والذي برز اسمه فى عدد من الأدوار بالسينما الأمريكية مثل "سموكي واللصوص" و "ليالي بوغي"، وعمل كممثل لمدة 60 عاما، ويعد رينولدز أحد أيقونات الإغراء في هوليود، واكتسب سمعة طيبة لأعماله الخيرية بعد تأسيس معهد بيرت رينولدز للسينما والمسرح في ولايته الرئيسية بولاية فلوريدا.

وتنوعت أدواره على مر السنين، وتحولت من الرجل المحبوب إلى الرجل القوي ثم إلى الأدوار الكوميدية، ولا سيما في دوره كعضو الكونجرس ديفيد ديلبيك في فيلم "Striptease" عام 1996، الذي فشل في شباك التذاكر، ولكن أكسبه الثناء لبراعته الكوميدية فيه، لكن فيلم Deliverance عام 1972 كان له الفضل الكبير في بداية مسيرته كنجم صاعد.

وحسب سيرته الذاتية ولد رينولدز في لانسينج بولاية ميشيغان وانتقلت عائلته إلى جنوب فلوريدا عندما كان في الخامسة من عمره، وفي مدرسة بالم بيتش الثانوية أشتهر كنجم كرة قدم وحصل على منحة رياضية إلى جامعة ولاية فلوريدا، وعندما تسببت الإصابات في توقف مسيرته الرياضية الواعدة، تحول إلى التمثيل.

فبدأ بتمثيل أدوار صغيرة فى أواخر الخمسينات وبحلول عام 1974 تألق رينولدز فى بطولة فيلم The Longest Yard وتحكي قصة نجم كرة القدم السابق داخل السجن.

ازدادت شهرة رينولدز في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وخلال تلك الفترة، كان بطل "Smokey and the Bandit" and "Cannonball Run".

رفض رينولدز بعض من أكبر الأدوار في تاريخ هوليوود، مثل جيمس بوند وهان سولو في فيلم "حرب النجوم" الشهير للكاتب والمخرج جورج لوكاس عام 1977. كما ورد أن رينولدز كان من بين أفضل الاختيارات التي قدمتها شركة باراماونت لتأدية دور مايكل كورليوني في ملحمة "The Godfather" التى أخرجها فرانسيس فورد كوبولا عام 1972، وفى مقابلة مع شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية أعرب عن أسفه قائلا "أديت الأدوار الأكثر متعة ولم أؤدى الأكثر تحديا".

ترشح رينولدز لجائزة الأوسكار في عام 1998، لأفضل ممثل مساعد لفيلم "ليال صاخبة"، وقد عانى من مشاكل صحية أدت إلى جراحة فى القلب المفتوح.

ودخل عيادة لإعادة تأهيل مدمني المخدرات في عام 2009 لكى يستعيد سيطرته على حياته فقد أدمن مسكنات الألم التي تم وصفها بعد جراحة فى الظهر.

وبمجرد أن أصبح رينولدز من بين أبرز الممثلين في هوليود، تعثر ماليا وسط مشاريع خاصة في مطعم في أتلانتا وفريقه رياضي، رغم ذلك استمر في تقديم فصول الظهور أمام الكاميرا وتعليم التمثيل.