رزقت بنعمة الستر والحياة الزوجية المستقرة ولكن الجحود ملأ قلبُها، تريد العيش في دروب الحرام، تمنت لو يرجع بها الزمان إلى أيام كان الجمال زينتها، بنت المنطقة التي تميزت بجمالها، ولكنه القدر يأتي حاملاً بين يديه هذا الزوج الذي كتب عليه أن يكون الشاهد الوحيد على خيانة زوجته، ويشاهد "أم العيال" طريح الفراش بين أحضان "العشيق".
على غير العادة يقرر الزوج التزام الصمت، ويتغاضى بعينٍ عمياء عن حُرم زوجته خشية "الفضيحة"، لتزداد الزوجة فجراً وتحرر دعوى خلع ضد شريك حياتها، أمام محكمة الزنانيري، هادفة التخلص منه، ويُخلي لها الجو بصحبة هذا الشاب الذي ظهر فجأة في حياتها، وتبدأ حكاية "الخيانة الزوجية".
لم يكد يتجاوز طفلها عامه الخامس حتى بدأت افتعال المشاجرات الأسرية ضد زوجها، بهدف التخلص من "حياته المملة"، بعد أن لمست بقلبها لذة الحرام مع هذا الشاب، وزرع الشيطان داخل عقلها بذور الغدر بشريك حياتها وطعنه بسكين الشرف في كرامته، وتحرر دعوى الخلع ضده قائلة: "أخاف ألا أقيم حدود الله".
داخل ساحة المحكمة يجلس "إبراهيم" ٣٣ سنة، نجار، يستند إلى جدرانها، أملاً أن تصون كرامته بعكس زوجته "منال. ع" 30 سنة، ربة منزل، التي رفعت دعوى الخلع ضده، بعد أن نهشت لحم وجهه أمام عشيقها، حيث أكد الزوج أنه متزوج منذ 6 سنوات، ورزق بطفله الوحيد بعد عام فقط من الزواج، ولكن لتذمر زوجته على عيشته وحالتهما المادية المتوسطة، كانت الثغرة التي دخل الشيطان منها ويلهوُ في عقلها مزينًا طريق الحرام في عينها بورود وزهور سوداء، ويأتي اليوم الذي اكتشف فيه خيانته لها على فراشه وداخل "عش الزوجية".
"أم العيال في أحضان عشيقها".. هكذا كان المشهد الأخير الذي طُبع في عقل الزوج قبل أن تنفرد فصوص كرامته أرضاً دون الانتباه لها، ولكنه لم يحمل سلاحه محافظا على شرفه، بل كان الصمت الصدمة ملوك تلك اللحظة التي مرت عليه مثل سنين عجاف، ويزداد جبروت الزوجة وتقرر تحرير دعوى الخلع ضد زوجها، لتصبح خالية وتتاح لها الفرص الزواج من عشيقها، ولكنها شربت من كأس الخيانة ذاته، ويرفض عشيقها الزواج منها بدعوى "أن الخائنة لا يجب الوثوق بها".