اعلان

بوجبا ومورينهو .. متى تنتهي الأزمة؟

بوجبا ومورينهو

من كان يصدق أن تصل العلاقة بين المدرب البرتغالي والنجم الفرنسي إلى هذا الحد من التعقيد، خاصة وأن "مورينهو" كان قد طلب "بوجبا" على رأس قائمة مكونة من سبعة لاعبين في بداية حقبته مع مانشستر يونايتد، وطلب من إدارة النادي حينها أن يجلبوه بأي ثمن فهو من سيبني عليه فريقه الجديد، فما الذي وصل بهما في نهاية المطاف إلى هذا الطريق المسدود؟

يستعرض لكم "أهل مصر" فيما يلي بداية الأزمة بين المدرب ولاعبه إلى ما وصلت عليه الآن:

الموسم الأول:

تعاقد نادي مانشستر يونايتد مع المدرب البرتغالي "جوزيه مورينهو" في صيف عام 2016، عقب إقالة الهولندي "فان خال"، طلب جوزيه فور قدومه للشياطين الحمر التعاقد مع سبعة أسماء على رأسها الفرنسي "بول بوجبا" ثم السويدي "ابراهيموفيتش" والأرميني "هينريك ميختاريان" والإيفواري "إيريك بايلي" والسويدي "ليندلوف" ووالصربي " ماتيتش" وأخيرا البلجيكي "روميلو لوكاكو".

ولكن صفقة "بول بوجبا" هي التي خطفت الأضواء آنذاك، فقد اشترى النادي الإنجليزي ناشئه السابق من نادي يوفنتوس الإيطالي بمبلغ خيالي هو 105 مليون يورو، ليصبح أغلى لاعب في العالم وأغلى صفقة في تاريخ كرة القدم في ذلك الوقت.

لم يقدم "بول بوجبا" المستوى المرجو منه في أول موسم له بالأولد ترافورد، فقد احتاج إلى خمس مباريات لكي يسجل هدفه الأول في البريميرليج، ولم يسجل هدفه الثاني إلا في شهر نوفمبر، عانى الدولي الفرنسي كثيرا في موسمه الأول بسبب التزامه بالواجبات الدفاعية الكثيرة التي لم يعتد عليها في يوفنتوس، فقد اعتاد أن يكون متحررا في النادي الإيطالي مما كان يسمح له إحراز العديد من الأهداف.

لكن بالرغم من هذا لم يكن الفرنسي يبدي أي ضيق في موسمه الأول مع الفريق من الطريقة التي يلعب بها والتي تقيده، بل وظهر في نهاية الموسم بالعديد من وسائل الإعلام مبديا سعادته بموسمه الأول وحصده لثلاث بطولات مع الفريق هي الدوري الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الدرع الخيرية، بالإضافة للتأهل لدوري أبطال أوروبا من جديد.

الموسم الثاني:

يعتبر الموسم الثاني لبوجبا في مانشستر يونايتد هو بداية اشتعال الأزمة الحقيقية بينه وبين المدرب البرتغالي، وعلى الأرجح بدايتها كان لسببين كلاهما يتمثل في لاعب أرسنال السابق "أليكسيس سانشيز"، فبقدوم النجم التشيلي لصفوف الشياطين الحمر أصبح صاحب الراتب الأعلى في تاريخ النادي وهو ما لم يرضبه بوجبا ولا وكيله "مينو رايولا"، كما تحولت خطة مانشستر يونايتد إلى 4-2-3-1 لإعطاء حرية أكبر لسانشيز، مما قيد بوجبا في مركز خط الوسط المدافع والذي أدى لتراجع مستواه كثيرا.

بوجبا لم يستطع التأقلم في طريقة 4-2-3-1 بجانب الصربي ماتيتش على النحو الذي يريده منه مورينهو، فلم يستطع نجم يوفنتوس السابق أن يؤدي دوره في الملعب على أكمل وجه بالواجبات الدفاعية الثقيلة الملقاة عليه، فأصبح مشتتا في الملعب وتشعره تائها في أغلب المباريات إن جاز التعبير.

بدأ جوزيه مورينهو في إبعاد اللاعب عن المباريات وأصبح يجلسه على مقاعد البدلاء، وأبرزها مباراة اشبيلية في دوري أبطال أوروبا والتي خرج فيها النادي الإنجليزي من البطولة في مفاجأة مدوية، ليخرج المدرب البرتغالي بعدها في المؤتمر مهاجما لاعبيه وعلى رأسهم بوجبا الذي لا يقوم بأدواره الدفاعية المطلوبة منه ويميل لنصف ملعب الخصم في أغلب أوقات المباريات.

إذا فمشكلة "السبيشيال وان" مع لاعبه لها شقين، شق نفسي وشق فني، الشق النفسي حميعنا نعلم أنه لن يحل لتاريخ مورينهو مع اللاعبين وصداماته العديدة مع الكثير من اللاعبين أبرزهم "إيكر كاسياس" على سبيل المثال، أما الشق الفني يتمثل في أن ينفذ بوجبا تعليما مورينهو حرفيا في الملعب دون اتخاذ قرارات من تلقاء نفسه، فهل يستطيع الدولي الفرنسي فعل ذلك وإنهاء الأزمة ولو جزئيا أخيرا؟، بداية الموسم الثالث والحالي تجيبنا عن هذا السؤال.

الموسم الثالث:

توج لاعب وسط المنتخب الفرنسي مع منتخب بلاده في مطلع الموسم بكأس العالم، البطولة التي استعاد فيها "بوجبا" الكثير من مستواه وكان قائد بدون شارة في جميع مباريات فريقه كما قادهم للفوز في أغلب المباريات.

عاد بوجبا لمانشستر يونايتد مرفوع الرأس بالميدالية الذهبية وكل مراده إما أن يستمر في الأولد ترافورد ويلعب بالطريقة التي يفضلها، وإما أن يرحل عن الفريق كما أشار بكل وضوح في الأيام القليلة الماضية.

ولكن مع سوء نتائج مورينهو في بداية الموسم وجمعه ست نقاط فقط من أربع مباريات، تتجه الكثير من المؤشرات للإطاحة بالمدرب البرتغالي من منصب المدير الفني وهو ما سيوفر على بوجبا الكثير.

معركة ناشبة بين مدرب ولاعب الخاسر الأكبر فيها هو جمهور مانشستر يونايتد العريق حول العالم، فمن يطيح بمن خارج الأولد ترافورد، ربما نعرف الإجابة في الأيام القادمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«حامل وعلى قيد الحياة».. مفاجأة مدوية بشأن ضحايا «سفاح التجمع»