كشف نضال السبع المحلل السياسي اللبنانى،فى تقرير له أن مصلحة رئيس الجمهورية اللبنانية تكمن في تشكيل الحكومة، ولكنه يرفض ألا يحقق التشكيل التوازن، مؤكدا أن العقبات التي تواجه سعد الحريري خارجية وليست داخلية.
وأوضح نضال السبع، أن الجدل السياسي حول صلاحيات الرئيس ورئيس الحكومة ظهر بعد إقرار اتفاق الطائف، مع العلم أن الدستور أعطى رئيس الجمهورية صفة رمز وحدة البلاد وحامي الدستور وهو الوحيد الذي يقسم على الدستور من بين المسؤولين وفق المادتين 49 و50، وبالتالي فهو شريك أيضا في عملية التشكيل، و"يحق لرئيس الجمهورية أيضا أن يرأس جلسات مجلس الوزراء، وطرح أي موضوع على الجلسة من خارج جدول الأعمال الذي يضعه رئيس الوزراء بالتنسيق معه، كذلك هو الوحيد المفوض والمسؤول تجاه أي مفاوضات او معاهدات دولية، بجانب أنه يصدر مرسوم قبول استقالة الحكومة وتكليف رئيس الحكومة الجديدة، ويوقع مراسيم تشكيل الحكومة وتسمية الوزراء بالاتفاق مع رئيس الوزراء".
وأضاف نضال، أنه من مصلحة الرئيس ميشال عون تمرير التشكيلة الحكومية، حتى لا يبقى معطلا، لكن ما حدث أن الرئيس وجد أن التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الرئيس سعد الحريري افتقدت التوازن المطلوب في توزيع حقائب الخدمات، "أعطى التوزيع كتلة "الجمهورية القوية" حقيبتين وكتلة "لبنان القوي" حقيبة واحدة على رغم أنها تنتشر بنوابها على 15 دائرة انتخابية وتنتشر الأولى على 12 دائرة، وأعطت حقيبة خدمات لكتلة "المردة" وهي من 3 نواب وواحدة لـ"المستقبل" التي تجمع 19 نائبا، فيما حرمت كتلة "التنمية والتحرير" وأعطتها واحدة سيادية رغم أنها تجمع 17 نائبا، ولم تعط كتلة "الوفاء للمقاومة" حقيبة خدماتية رغم أن لها 13 نائبا.
وعن العقبات التي تواجه الحريري، قال: "العقبات خارجية وليست داخلية، فهناك محاولة للاستفادة من الإجماع على الحريري، هذا الأمر سيواجه معارضة من الرئيس عون وحزب الله، ما سيعطل تشكيل الحكومة، فضلا عن أن هناك معلومات متداولة في لبنان عن أن الإدارة الأمريكية متجهة نحو تصعيد في المنطقة".