فيديو| «الشيكولاتة».. سعادة بطعم الدم

الكبير والصغير يعشقها وتصبح لدى الكثيرين إدمانا يصعب الابتعاد عنه والمدمنون لها يرون أنها تعطيهم طاقة كبيرة من السعادة، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن الشيكولاتة تصل إلى أيدينا بعد مرورها بعدد من الجرائم والعنف والدم وهو ما أشار إليه الصحفي الدانماركي ميكي ميستراتي الذي سعي إى تتبع خط استيراد وزراعة حبوب الشيكولاتة ليجد أنها ترتبط مباشرة بجرائم العبودية وسرقة الأطفال.

وعرض "ميستراتي" فيديو لتلك الكارثة أطلق عليه اسم "طعم الشيكولاتة المر" وفي شكل مثير للشفقة على الأطفال الذي يتم تسخيرهم من أجل الحصول علي الشيكولاتة لتحسين مزاج غيرهم ومقابل حفنة من المال يدفع هؤلاء الأطفال حياتهم.

وأكد تقرير أذاعته قناة CNN الأمريكية أن "الأكثر إيلامًا لهؤلاء أن بعضهم لم يتذوق طعم الشيكولاتة في حياته"، وعلى الرغم من غياب أرقام دقيقة، لكن التقديرات تشير إلى وجود حوالي 800 ألف طفل يعملون في مجال زراعة الكاكاو في ساحل العاج.

وهناك 3 ملايين ونصف عاجي يعيشون على زراعة الكاكاو، ولا يتجاوز دخل الفرد منهم في السنة ألف دولار سنويًّا، أي حوالي 80 دولار شهريًّا فقط، على الرغم من السعر العالي الذي تباع بيه الشيكولاتة فى جميع أنحاء العالم.

وتصدر ساحل العاج، الواقعة في المنطقة الاستوائية غرب القارة، ثلث احتياجات العالم من الكاكاو سنويًّا.

وتشتري شركة "كارجيل" الأمريكية نحو ٢٠٪ من حبوب الكاكاو المزروعة بها، وتتولى تصديرها بصورتها الخام للخارج؛ حيث يتم تسييلها لتصبح زيتًا أو تُحول إلى زبدة أو مسحوق، تُباع إلى المصانع التي تحولها بدورها إلى شيكولاتة.

ويقدر سوق صناعة الشيكولاتة بحوالي 110 مليارات دولار سنويًّا، لا يتقاضى المزراع منها سوى حفنة من الدولارات كل شهر، مهما تضاعف سعره في السوق.

ويطلق على حقول زراعة الشيكولاتة اسم حقول العذاب حيث ينمو الكاكاو في مزارع صغيرة تمتلكها عائلات تتوارثها الأجيال جيلا تلو الآخر ومن خلال ذلك يضطر الطفل إلى الحرمان من التعليم ليحصل على قوت يومه ويتم إجباره على الأشغال والخطرة في أحيان كثيرة والتعرض للضرب والإهانة والتوقف عن العمل وفي معظم الأحيان لا يتلقى معظمهم أجرا ويبقى أكثرهم في الحقول حتى الموت دون أن يروا أسرهم.

وتشير إحدى الدراسات إلى أن تناول الشيكولاتة يؤثر بشكل إيجابي على الأداء الإدراكي وفي تلك الدراسة قامت مجلة أبيتايت، بنشر البيانات المجمعة من دراسة (MSLS)، والتي قاست المدخلات الغذائية على الجسد وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لـ968 شخصا بأعمار تتراوح ما بين الـ23 والـ98، بالإضافة للوظائف الإدراكية.

وجد الباحثون أن تناول الشيكولاتة بشكل منتظم كان مرتبطا بشكل ملحوظ بالوظائف الإدراكية “بغض النظر عن العادات الغذائية الأخرى.”

الاستهلاك الأكثر انتظاما للشيكولاتة كان “مرتبطا بشكل ملحوظ بأداء أفضل (متضمنًا اختبارات الإدراك) الذاكرة البصرية والمكانية، التنظيم، ذاكرة العمل، المسح والتتبع، التفكير المجرد والفحص المصغر للحالة العقلية.”

ترتبط فلافانولات الكاكاو -هي مجموعة فرعية من الفلافونويد- والتي توجد في الشيكولاتة، بالوظيفة الإدراكية الإيجابية.

وتوجد المستويات العالية من الفلافانولات في الشيكولاتة الداكنة وأيضا في الشاي، النبيذ الأحمر وفواكه معينة مثل العنب والتفاح.

كما صرح الباحثون أيضا بأن “الاستهلاك المنتظم لفلافالونات الكاكاو قد تكون له تأثيرات مفيدة على الوظائف الإدراكية، ومن المحتمل أن يسهم في الحماية من التدهور الإدراكي الطبيعي المتعلق بالعمر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً