طالب خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، القيادات الفلسطينية بوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها "القدس واللاجئين، والاستيطان".
كما دعا خلال كلمة ألقاها عبر تقنية "الفيديو كونفرنس" في افتتاحية مؤتمر علمي بمدينة غزة، بعنوان "حماس في عامها الثلاثين..الواقع والمأمول"، (تنظمه حماس)، الفصائل الفلسطينية بالبحث عن مخرج "إبداعي من الانقسام السياسي الداخلي، وبناء وحدة حقيقية مستندة على الثوابت الفلسطينية"، وأن الفلسطينيين مطالبين بصناعة "نقلة نوعية كبرى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف موضحا:" لا نريد حروبا، ولا نريد أن نحمّل غزة كل العبء؛ نريد نقلة في مشروع المقاومة تختصر الطريق وتقرّبنا من هدف التحرير".
كما طالب بإعادة تعريف "المشروع الوطني الفلسطيني"، مضيفا:" أين المشروع الوطني الفلسطيني؟ لقد ضيّعه البعض، أطراف هنا وهناك، أصبح مشوها ومنقوصا ومختلفا عليه".
وأكمل:" لا بد من تعريف المشروع الوطني الفلسطيني وان نعيد بناءه ونعيد بناء المرجعية الوطنية الفلسطينية، ليس للبحث عن مرجعية بديلة عن منظمة التحرير، لكن لا بد من فتحها أمام الجميع وعدم بقاءها محتكرة من جهات بعينها".
وأوصى بأهمية "إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها (المرجعية الوطنية)، على أسس جديدة تستوعب كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وتشركهم في المواجهة مع الاحتلال".
وفي ذات السياق، شدد على ضرورة إعادة تعريف دور السلطة الفلسطينية التي جاءت ثمرة لاتفاق أوسلو (1993)، وإعادة تعريف حدود دورها وسياساتها وخطوطها الحمراء وكيف نكون شركاء فيها.
وتطرق مشعل أيضا إلى قضية الانقسام الفلسطيني الداخلي، مطالبا القيادات الفلسطينية بإيجاد "مخرج إبداعي من الانقسام وبناء وحدة وطنية حقيقية تستند لمبادئ الشعب وحقوقه الوطنية"، و" الانقسام معروفة أسبابه الداخلية والخارجية، يجب تجاوز ذلك، علينا أن نصرّ على إنهاء الانقسام".
وأوضح مشعل أهمية وضع إدارة "استراتيجية دقيقة وفاعلة لأربعة ملفات أساسية وهي "القدس، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، والاستيطان، وتحرير الأسرى".