يأتي انهيار عقار "شبرا" الذي أسفر عنه مصرع ثلاث ضحايا، استمرارًا لسلسلة طويلة من العقارات والمنازل السكنية القديمة التي تجاهلها الحي، حيث لم يصدر أى قرار لإخلائها أو تنكيسها .
"العقار" واحد ضمن ثلاثة على وشك الإنهيار في نفس الشارع، كانت هذه أول استغاثة تقدم بها أحد الأهالي حارة أحمد مصطفى للمسئولين، مطالبين بسرعة التدخل لإخلائها وإصدار قرار بإزالتها .
في البداية توجه فريق "أهل مصر" لمكان الحادث في شارع علاء الدين بجوار كنيسة مارمينا خلف نفق أحمد بدوي، حيث أحاطت قوات الشرطة العقار بكردون أمني، لسؤال الأهالي عن تفاصيل انهيار العقار.
وتقول إحدى جيران الحاج عبد العزيز صاحب العقار، إنه في تمام الثامنة ونصف استيقظ أهالي شارع ناعوم على صوت انهيار المنزل وسط صراخ الأهالي، وفي أقل من ربع الساعة وصلت سيارات الإسعاف والمطافي تخوفا من وقوع حريق إثر سقوط العقار.
ويستكمل أحد الجيران وهو صاحب ورشة ميكانيكا الحديث قائلًا، أن العقار لا يسكنه إلا أصحابه وهما أسرة مكونة من الجد "الحاج عبد العزيز" 90 سنة ، وابنه "أحمد عبد العزيز" 56 سنة وزوجة ابنه الأستاذة "نيفين" مدرسة بمدرسة الشمشرجي وتبلغ من العمر 52 سنة، وابنها "حسام أحمد عبد العزيز" 32 سنة وابن آخر ولكنه لم يكن موجود وقت وقوع الحادث .
ويضيف أن الشرطة قامت بإخراج المصابين وهما الأب أحمد عبد العزيز وزوجته أستاذة نيفين وابنهما أحمد وعلى الفور تم نقلهم إلى مستشفي شبرا العام "كتشنر" إلا أنهم وافتهم المنية قبل الوصول للمستشفي ونقلوا إلى مشرحة زينهم، كما نقلت سيارة الإسعاف الحاج عبد العزيز والذي أصيب باشتباه كسر في الساق اليمنى، وارتجاج، والذي تلقى العلاج والرعاية الطبية اللازمة .
كما يقول أحد الأهالي أن الحى يعلم أن هناك ثلاث عقارات متجاورة في نفس الشارع آيلة للسقوط، موضحًا أهالي إحدى هذه العقارات قاموا بإخلاء المنزل خوفا من سقوطه، مثلما حدث في عقار الحاج عبد العزيز، لافتًا إلى أنه لم يتخذ أى إجراء لحماية السكان .
واستكمل حديثه قائلًا، أن المنزل انهار من الداخل بسبب دورات المياة التي عملت على تآكل المنزل جدران المنزل المبني من الخشب، مؤكدًا أن المنزل لا توجد أساسات له من الحديد المسلح وقائم على قواعد خشبية أدت لإنهياره.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
