قال مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة: إن "تنظيم داعش الإرهابي، أطلق سلسلة من المقالات بعنوان (الزواجر الربانية للمتقاعدين عن الجهاد) في صحيفة النبأ الناطقة باسمه، تضمنت اتهام جموع المسلمين بالتقاعس عن الجهاد ووصفتهم بالنفاق والفسق والكذب والسقوط في الفتنة، وغير ذلك من الأوصاف التي يرغبون من خلالها في تخويف البسطاء من العقاب الإلهي إذا لم يستجيبوا لكلامهم".
وأوضح المرصد أن تلك المؤشرات تكشف عن رغبة داعش في العودة مجددًا بعمليات تخريبية تحت غطاء الجهاد، ذلك المصطلح الذي يتم الافتراء عليه من جماعات الإرهاب والتشدد لدرجة التشويه.
قال المرصد: "إن داعش وغيرها من تيارات التطرف مثل القاعدة وجماعة الإخوان الإرهابية يخوضون في حرمة دين الله بالعبث والتشويه مما يسهم في تضييق الخناق على سماحة الإسلام ووسطيته ويضع الإسلام في دائرة الإرهاب ويلقي بعبء ثقيل على المصلحين الذين يتحملون مسئولية مقاومة الإسلاموفوبيا التي تجتاح الغرب اجتياح النار للهشيم".
ودعا المرصد الجهات التعليمية والثقافية والفكرية إلى تدشين مبادرة شاملة لتصحيح المفاهيم الإسلامية التي ترغب تيارات الإرهاب اختزالها فيما يخدم مصلحتها بالقتل والدم تحت غطاء "نصرة" الإسلام والمسلمين ورفع شعار "المظلومية ونصرة الإسلام".
كما أشار المرصد إلى أن واجب الوقت هو النهوض السريع في مواجهة حالة الاختطاف التي تسعى إليها تيارات الإرهاب، ودلل المرصد على حالة الاستنفار المطلوبة بأن "داعش" نشر مؤخرًا كتابًا بعنوان "فقه الدماء" يتضمن في المسألة الثامنة من مسائله مشروعية قتل المسلمين وعدم الاعتراف بمفهوم الوطن، وإعلان القتال ضد المخالفين في العقيدة .. وغير ذلك من المسائل التي تتفق ومفاهيم الدماء وشريعة الغاب التي يدعو إليها داعش وتتنافي مع سماحة الإسلام.