تغيّر الفصول، هو الوقت الذي يصاب فيه البالغون عادة بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية بسبب عدم استقرار درجات الحرارة والحيرة في اختيار الملابس، لكن كيف تتخوى الأمهات الحذر مع أطفالها سريعو الإصابة بالأمراض، فهناك بعض التدابير التي يمكنها المساعدة على منع الطفل من الإصابة بالمرض، وتشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية والبقاء على إطلاع دائم على كيفية تحصين طفلك تساعد في بناء جهاز المناعة لديه، لذا فإن إعطاء طفلك لقاحاته في الوقت المناسب والرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمره يعد مكانا جيدا للبدء في الحفاظ على صحته.
من خلال هذا التقرير ترصد "أهل مصر"، طرق حماية طفلك من البرد
اختيار الملابس المناسبة لطفلك ستكون أول حارس له من البرد والتقاط العدوى، فإذا كان طفلك أقل من سنـتين، احرصي على تغطية رأسه وقدميه أثناء الخروج في الصباح والمساء، ففي هذا الوقت تكون درجات الحرارة منخفضة، ولا تلبسيه الملابس المكشوفة كالشورت أو القميص ذات الأكمام القصيرة، بل اختاري له ملابس قطنية تغطي جسمه، وإذا اخترت فستانا لطفلتك، في الخريف يفضل أن تضيفي إليه الجوارب الطويلة لتدفئة قدميها وننصح أن تتركي بطانية خفيفة في حقيبة طفلك في حال شعر بالبرد كي تغطيه بها عند الحاجة وتجنبي الملابس الثقيلة المبالغ فيها لأنها ستجعله في حالة من عدم الارتياح.
أما إذا كان طفلك عمره فوق السنتين، عليك أن تتصرفي بذكاء معه لأنه يتميز بكثرة الحركة، ويمكنه التخلص من قطع الملابس التي لا يشعر برغبة في ارتدائها، وننصحك بالحرص على اختيار ملابس قطنية لطفلك بدلاً من الصوفية التي قد تسبب له الحكّة؛ واستبدلي الملابس ذات الأكمام القصيرة بالملابس ذات الإكمام الطويلة والتي يمكن طيّها في حال شعر طفلك ببعض الحر، وقومي بإلباس طفلك طبقات متعددة من الملابس كالقميص الصوفية، جاكيت جينز، أو سترة صوفية خفيفة والتي يمكنك الاستغناء عن بعضها إذا لزم الأمر.
من السهل أن يلتقط طفلك بردا عند أخده حمامه اليومي لذا اتبعى هذه الخطوات البسيطة لمنع ذلك:
حافظى على درجة الحرارة نفسها في غرفة النوم والحمام، إذا لم يكن ذلك ممكنا فاختارى الغرفة الأكثر راحة وحمميه فيها، وبقدر الإمكان تجنبى تعريضه لدرجة الحرارة المفاجئة واعثرى على وقت من اليوم يكون طفلك أقل عرضة للشعور بالبرد وحمميه فيها، قد لا يكون ذلك ممكنا دائما رغم ذلك، دفئ الغرفة إلى درجة حرارة مريحة قبل نزع ملابسه، وتأكدى من ارتداء طفلك لملابسه قبل تعريضه للبرودة.
تأكدى من تجفيف شعره جيدا، لحمايته من تيار الهواء البارد المباشر، امنحى طفلك نظام غذائي متوازن، فالوجبات المتكاملة ستعطيه الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها للمساعدة في مكافحة العدوى، من الأهم من ذلك التأكد من حصول طفلك على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن إذا كان صعب الإرضاء فى بعض الأطعمة.
انتبهى جيدا إلى النظافة فبسهولة قد يصاب بالعدوى من شخص مصاب بها حوله، ففى أغلب الأحيان تنتقل الأمراض من شخص إلى آخر بالعطس أو السعال، وإذا كنتِ انتِ المريضة، فإن الأجسام المضادة الموجودة في حليبك ستساعد في الحفاظ على صحة طفلك.
ولمنع حدوث العدوى من الأشخاص تأكدي من الذين يتعاملون مع طفلك يغسلون أيديهم، أحضر ألعابك أو كتبك الخاصة عندما تأخذ طفلك إلى الطبيب لتلقيحها، ابق طفلك بعيدًا عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وإذا كان يذهب إلى الحضانة، اطلبى من المشرف أن يمنع الأطفال المرضى من الحضور.
على الرغم من بذل قصارى جهدك لحماية طفلك من أي مرض، فإن طفلك سيصاب بالمرض من حين لآخر، رغم أنه أتخاذك كل الاحتياطات لأن الإصابة بالمرض جزء من النمو وهي الطريقة التي سيتعلم بها جهاز المناعة لدى طفلك مكافحة العدوى مستقبلا، تأكدى من معرفة متى تأخذين طفلك إلى الطبيب وكيفية علاج العدوى الأكثر شيوعًا مثل نزلات البرد والحمى والإنفلونزا.