قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، اليوم الثلاثاء، إن جماعة "الحوثي" في اليمن، ارتكبت "انتهاكات خطيرة ضد المحتجزين لديها".
وأوضحت المنظمة الدولية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "جماعة الحوثي المسلحة قامت بعدة عمليات خطف واحتجاز رهائن، وارتكبت عدة انتهاكات خطيرة بحق الأشخاص في عهدتها".
وطالبت المنظمة، المسؤولين الحوثيين، بـ"التوقف عن احتجاز الرهائن، وإطلاق سراح جميع المحتجزين تعسفيا، وإنهاء التعذيب والإخفاءات القسرية، بالإضافة إلى معاقبة مرتكبي الانتهاكات".
وذكرت أنها "وثّقت 16 حالة احتجز فيها الحوثيون أشخاصًا بطريقة غير قانونية، غالبًا لإجبار أقاربهم على دفع المال أو لمبادلتهم مع محتجزين لدى قوات معادية".
واعتبرت المنظمة أن "احتجاز الرهائن هو انتهاك خطير لقوانين الحرب، وجريمة حرب".
وأشارت أن "معاملة المسؤولين الحوثيين للمحتجزين قاسية، ووصلت في العديد من الحالات إلى التعذيب".
وشدّدت على أنه "ينبغي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تجديد ولاية فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، الذي له صلاحية التحقيق بشأن المسؤولين عن الانتهاكات وتحديدهم".
ونقل البيان عن سارة ليا وتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في "رايتس ووتش" قولها: "الحوثيين أضافوا الاستغلال إلى لائحة انتهاكاتهم بحق مَن هم تحت سيطرتهم في اليمن".
وأضافت "بدل أن يعاملوا المحتجزين لديهم بإنسانية، يستخدم بعض المسؤولين الحوثيين سلطتهم للربح المالي من الاحتجاز والتعذيب والقتل".
ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية منذ نهاية 2014، وتتهمهم منظمات حقوقية دولية ومحلية بتنفيذ اعتقالات طالت العديد من المعارضين لهم، بينهم سياسيون وصحافيون وأكاديميون.
ومنذ حوالي أربعة أعوام، تشهد اليمن، حربا عنيفة، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، ضد مسلحي"الحوثي"، المتهمين بالانقلاب على السلطة الشرعية. -