وزارة النقل والمواصلات، واحدة من أكثر الوزارات التي شهدت كوارث زلزلت مصر، وصار شريط السكة الحديد حاصدًا لأرواح العديد من المواطنين، وكلما وقعت حادث يخرج علينا الدكتور هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، بتبرير واحد، ألا وهو، مرفق السكك الحديدية متهالك، ولم يشهد أي تطوير منذ 40 عامًا، ونفس الأمر في مترو الأنفاق، والذي يشهد تعطلًا كثيرًا، ما يؤدي لشلل مروري، ولكن تبرير الوزير، أن الخط الأول بحاجة لمليارات من الجنيهات؛ لتطويره وتحديثه؛ لأنه لم يرَ تطويرًا منذ بدايته عام 1987، كل ذلك يحدث ولم نسمع أي حديث عن إمكانية رحيل الوزير عن حقيبة النقل.
"أهل مصر"، تطرح السؤال، متى يمكن رحيل وزير النقل؟ وما الأسباب التي قد تدفعه خارج الوزارة؟ سؤال طرحه العديد من المواطنين في الشارع، ولكن هنا نسرد معلومات حقيقية، ونطرح منها سؤالًا وحيدًا هل يمكن أن يرحل "عرفات"؟
◄ التنازل عن رئاسة "الجسر العربي للملاحة"
نشبت الأيام الماضية أزمة بين مصر والمملكة الأردنية الهاشمية بسبب رئاسة مجلس إدارة شركة الجسر العربي للملاحة والتى والمملوكة لـ "مصروالأردن والعراق" والتى كانت ترأسها مصر والتي رفض عرفات وزير النقل التنازل عن رئاستها للأردن ونصت لائحة الشركة على تناوب الثلاث دول برئاسة الشركة وقررت الجمعية العمومية للشركة تمديد الدورة المنعقدة حاليا والتي من المفترض أن تنتهى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري لتصل لمدة عام آخر، إلا أن الأردن قامت بالدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة بمقر الشركة بالأردن فيما انتهت بتنازل مصر عن رئاسة الشركة والاحتفاظ بمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة نظرا للعلاقات المتبادلة بين البلدين.
◄ مخالفات بالطريق الدائري الإقليمى بالمنوفية
خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، للطريق الدائري الإقليمي الشهر الحالي، لاحظ الرئيس وجود مخالفات خطيرة بالطريق الدائري، داخل محافظة المنوفية خاصة بالمطالع ومنازل وهو الأمر الذي اعترض عليه أهالي قرية بى العرب والذي ترتب عليه إزالة 30 منزلاً ونزع ملكية 45 فدانا طبقا لمخطط الهيئة العامة للطرق والكباري لسنة 2015 فيما تم تعديل المسار والذي تم إعداده من قبل هيئة الطرق والكباري لسنة 2016 والذي ترتب عليه إزالة 18 منزلا ونزع ملكية 20 فدانا والذي استقرت الهيئة على تنفيذه.
◄ حوادث قطارات السكك الحديدية المستمرة
تظل حوداث القطارات المستمرة بسبب ضعف موارد الهيئة على حد تبرير الوزير المستمر السبب الرئيسي فى رحيل وزراء النقل من قبل فيما كان لوزير النقل الحالى النصيب الأكبر من هذه الحوادث والذي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين، وتعد حادثة قرية خورشيد بالإسكندرية الأكبر في عهد وزير النقل الحالي والتي أسفرت عن مصرع 49 وإصابة 179 آخرين، بالإضافة لحادث قطار منوف والذي أسفر عن إصابة 12 مواطنًا.
كل ما سبق قاد وزراء كثر إلى خارج الديوان العام، ولكنه لم يستطع قيادة الدكتور عرفات خارج الوزارة، هل يمكن أن يكون لديه خطة حقيقية لانتشال وسائل النقل مما هي فيه؟ أم أن شيئًا آخر قد يقع ليقوده خارج الحكومة؟ ويظل السؤال، هل ما سبق كافٍ لرحيل "عرفات"؟