يعتقد الكثير، أن الانتحار هو أحد وسائل الراحة التي يبحث عنها المكتئب، لما يمر به من ضغوط نفسية صعبة، تجعله لا يفكر إلا في هذا القرار، اعتقادا منه أنه سوف يفوز بكثير من الراحة النفسية التي يبحث عنها في المجتمع، ولم يجد سوى الصد أو التجاهل من قِبل الذين يعتقد أنهم هم الأقرب له في محنته العاطفية أو الإنسانية، أو النفسية، أو الأسرية، ولكن الحقيقة غير ذلك، فما أن يتخذ المنتحر قرار إنهاء حياته بيده، سرعان ما يتفاجأ بأنه يوضع في قبر مظلم، وحيدا، لا يجد من يحنوا عليه سوى الصمت والظلام الدامس، كما كان في الحياة الدنيا، يعتقدون أن صرختهم تنطلق نحو السماء، لتجد من يرأف بهم ولكن طالما سيطر عليهم السأم كان قرار الانتحار أقرب.
من خلال هذا التقرير، ترصد "أهل مصر"، أبرز حالات الانتحار التي شهدها الشارع المصري، الآونة الأخيرة، فتوقف عندها عقول الكثير من أفراد المجتمع، لماذا وكيف ولما وأين ومتى وما الحل لوقف هذه الظاهرة التي باتت تحصد الزهور في ربيعها.
رفض أهله تزويجه فشرب "بودرة صراصير"
أقدم شاب في محافظة سوهاج على الانتحار بتناول مبيد حشري، لرفض أهله إتمام زواجه، والبداية كانت بتلقى مديرية أمن سوهاج، إخطار من مستشفي سوهاج العام بوصول المدعو عبد الرحمن ا ا، 18سنة، مصابا بألام بالبطن وقيئ لتناوله مبيدا حشريا، على الفور انتقل المقدم أحمد المولد، رئيس مباحث القسم وبسؤاله قرر تناولة مبيد حشري " بودرة صراصير" بقصد الانتحار بسبب رفض أهله إتمام زواجه ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك.
بسبب سوء معاملة الزوج سيدة تلقي بنفسها وابنتها من عقار سكني
أقدمت سيدة وابنتها على الانتحار بإلقاء نفسيهما من أعلى عقار سكني، مما أسفر عن وفاة الأولى وإصابة الثانية، بسبب سوء معاملة الزوج، وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي قسم شرطة السلام ثاني، بلاغا من الأهالي بسقوط سيدة وابنتها من أعلى عقار سكني، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة وعثرت على جثة سيدة وبجوارها ابنتها البالغة من العمر 14سنة، مصابة، وكشفت التحريات أن الزوج يدعى "ع أ"، مدمن مخدرات ودائم التعدي على زوجته وابنته بالضرب، وفي يوم الحادث قامت بإلقاء نفسيهما للهرب منه.
تنتحر لرفض عائلتها التحاقها بجامعة خاصة
قررت شيماء التخلص من حياتها للأبد لعدم موافقة أهلها على تحقيق حلمها باستكمال دراستها والالتحاق بإحدى الجامعات الخاصة لعدم حصولها على الدراجات العليا، وكان قد تلقى ضباط مباحث المطرية بلاغا يفيد بالعثور على الفتاة المنتحرة، وبسؤال عائلتها قال والدها إنه تشاجر مع ابنته، لإصراراها على الالتحاق بجامعة خاصة، لكنه رفض وفضل ذهابها إلى معهد حكومي، فذهبت إلى غرفتها وأغلقت باب الغرفة عليها، وظل الأمر هكذا حوالى ساعتين، وبعدها ذهبت والدتها للاطمئنان عليها وفور دخولها الغرفة فوجئت بالفتاة مشنوقة ومعلقة بسقف الحائط، وحاول إسعافها لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة.
تشنق نفسها بسبب حبس والدها على ذمة إحدى القضايا
قررت فتاة الانتحار شنقا لمرورها بحالة نفسية سيئة بسبب بعد والدها عنها وحبسه على ذمة إحدى القضايا، وكلفت الطب الشرعي بتشريح الجثة لبيان الأسباب والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، واستدعاء والدة المتوفاة لسماع أقوالها، وسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، كانت مباحث قسم شرطة المطرية بلاغا من والدة فتاة تفيد فيه العثور على نجلتها البالغة من العمر 17 سنة، أقدمت على شنق نفسها في غرفتها، ودلت التحريات أن الفتاة تمر بحالة نفسية سيئة، بسبب بعد والدها عنها وحبسه.
بسبب مشاكله العائلية يطلق على نفسه الرصاص
انتحر شاب يدعى" ا. ا"، في مدينة دمياط الجديدة، حيث سمع الأهالي صوت إطلاق أعيرة نارية بعدها عثروا على جثمانه، وتم نقل جثمان الشاب إلى المستشفى وانتداب لجنة من الطب الشرعي لفحص الجثمان، وتم إخطار قوات الشرطة لمعاينة موقع الحادث وتحرير محضر شرطي بالواقعة، وبالتحري تبين أنه على خلاف مع والديه، ما جعله يمر بحالة نفسية سيئة، حيث قال أحد شهود العيان إنه قام بتحطيم سيارة العائلة وتشاجر مع والديه.