أحد أبطال 6 أكتوبر يروي ذكرياته لـ"أهل مصر": صورنا المعركة مرة أخرى عام 74.. و"كنا رايحين نستشهد".. صور

أهل مصر

ما زال اللواء فكري زوين أحد أبطال حرب أكتوبر يحتفظ في ذاكرته بأدق التفاصيل التي شارك فيها بحرب أكتوبر المجيدة، يرويها لـ"أهل مصر" في السطور التالية، فيقول إن الحرب كان لها هدف وحيد وهو تحقيق النصر على الأعداء، ومحو هزيمة 1968 "النكسة" بأي طريقة، لاسترداد الأرض التي احتلها الجيش الصهيوني.

ويضيف "فكري": لقد تدربنا على الحرب كثيرًا في مسرح العمليات عام 1972، وتم تدريبنا على أعلى مستوى، خاصة على "طلوع الساتر الترابي والترعة".

يتذكر ما حدث يوم الحرب فيقول: كان موعد بدء الحرب سري للغاية، وأكثر دليل على ذلك عدم معرفتنا بموعد بدء الحرب حتى الساعة الواحدة، حتى جاءتنا الإشارة بتفقد المشير إسماعيل التعبئة، لرصدة الإشارات، وبدأنا نحن كفرقة المشاة البدء في العملية بعد ضرب الطيران للذخائر وبعض المعسكرات للعدو، من هنا بدأنا السير والاتجاة إلى القناة ونفخ القوارب والوصول للجهة الأخرى "الضفة الشرقية" ومن ثم البدء في تسلق الساتر الترابي".

وواصل: كان تسلق الساتر الترابي صعبًا للغاية ولكني استطعت أنا وبعض زملائي من تسلق الساتر الترابي 6 مرات، ولم نشعر بالتعب مطلقًا بل ملئت الفرحة أفواهنا طالبين الاستشهاد، وعند بلوغنا الساتر الترابي، قمنا بالتشكيل على هيئة فرق معركة وتوغلنا داخل سيناء دون خسارة أي جندي، والمضحك في الأمر أن الخبراء الروسيين كان ينشرون بعض الشائعات مؤكدين أنه في حال عبور أي جندي للقناة ستتحول إلى اللون البرتقالي، مؤكداً أنه تم عمل بعض رؤوس الكباري، واستطاعنا الدخول بالدبابات أيضًا، ومررنا بالعديد من المواقف الصعبة.

يتحدث فكري عن مشاهد الحرب التي تملأ التليفزيونات فيقول إن جنود الجيش المصري، مثلوا الحرب مرة أخرى في العام التالي له مباشرة، فرحين بالانتصار ومحو أثار هزيمة النكسة، مضيفًا عكس الحرب لم أستطع عبور الساتر الترابي 6 مرات أثناء تصوير الحرب لم أستطيع أن أعبر إلا مرة واحدة فقط.

وعن لحظات الرعب التي عاشها الأعداء يقول "فكري": أثناء دخولنا وعبورنا واجهت وزملائي الشجعان إحدى الدبابات الإسرائيلية فقمنا بقذف قذيفة عليهم، وبالتالي قمت أنا وأحد الزملاء بالدخول إلى الدبابة مما أدى لتلف البيادة الخاصة بي فقمت بارتداء بيادة أحد الجنود الإسرائلين وتفاجئت فور دخولي الدبابة ورؤيتي لجنديين إسرائليين يحتضنان بعضهم البعض من كثرة الرعب، مما أدى لزيادة الشجاعة بداخلي.والجدير بالذكر أن اللواء فكري زوين، يقيم بمركز مدينة الشهداء التابعة لـ محافظة المنوفية، تخرج من الكلية الحربية عام 1972، وبدأ العمل كملازم وقائد فصيلة في الكتيبة 24 بعد تخطي من الكلية الحربية عام 1972، وكان حينذاك اللواء الثامن لفرقة المشاة، ثم بعد ذلك ترقى ليصبح ملازم أول وقائد لـ سرية مدافع مُكِنة، ومن ثم قائد سرية مشاة، وترقى للعديد من الترقيات ففي النهاية أصبح عميد ورئيس منطقة تجنيد طنطا، وتم إصابته بالعديد من الإصابات الجسدية والحصول على رتبة لواء، وانتقل للحياة المدنية وترك العسكرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً