يلجأ بعض المدرسين والمدرسات في احد المناطق النائية ، إلي طريقة غريبة وفريدة من نوعها للوصل إلي المدرسة بسرعة ، من خلال إلقاء أنفسهم في مياه النهر السريعة ، التي تدفعها إلي الضفة الاخري التي توجد بها المدرسة ، بدلا من قطع مسافة كبيرة علي الطرق البرية ، التي تتخللها المرتفعات والجبال الشاهقة .
ويوميا يضطر المدرسون والمدرسات العاملون في مدرسة منطقة "ليبكاو" في إقليم اكلان الفلبيني ، إلي هذه الطريقة حتي يتمكنوا من الوصول إلي المدرسة التي يعملون فيها ، بدلا من الطريق البري الذي يستغرق أكثر من ثلاث ساعات .
وقبل بدء هذه الرحلة اليومية ،يقوم المدرسون بخلع ملابسهم الأصلية ، وارتداء ملابس أخري مخصصة للسباحة ، بالإضافة إلي وضع مهماتهم الدراسية مثل الأوراق والكتب والدفاتر، في أكياس من البلاستيك القوي للحفاظ عليها جافة.
وبعد ذلك يقوم المدرسون بإلقاء أنفسهم إلي الماء ، الذي يدفعهم بسرعة كبيرة إلي الضفة الاخري ، وهناك يقومون باستبدال ملابسهم ، وارتداء الزى المخصص للمدرسة ، ويكملون طريقهم سيرا علي الأقدام .