بعد أن ظل مختفيا عن الأنظار ما يقرب من 12 شهرا بعدما خطط للهجوم الدموي في منطقة الواحات، لم تنقذه السراديب والأنفاق من الوقوع تحت قبضة الأمن تمهيدا لتقديمه لمحاكمة عادلة تقتص لدماء العشرات من الأبرياء الذين ضحوا بأرواحهم في التصدي لعملياته الغادرة، إنه الإرهابي هشام عشماوي، والذي اعتقلته القوات المسلحة الليبية فجر اليوم في عملية أمنية مكبرة.
من
هو هشام عشماوي ؟..هشام عشماوي ضابط الصاعقة السابق وعقيد الصاعقة الذي
كان يخدم في الجيش المصري قبل أن يتحول لارهابي متطرف شارك الإرهابي عمر
رفاعي سرور في العديد من العمليات وشكلوا جماعة اراهابية متطرفة في ليبيا.
ويعتبر هشام
عشماوي الإرهابي كان على رأس قائمة المطلوبين لدى أجهزة الأمن المصرية، فهو ضابط
سابق بقوات الصاعقة في الجيش المصري برتبة مقدم، عمل في سيناء حوالي 11 سنوات، إلى
أن تم فصله قبل حوالي 8 سنوات بقرار من القضاء العسكري بعد أن خرج عن الطريق واتجه
إلى التطرف.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العميد أحمد المسماري، أن قوات الجيش نفذت فجر اليوم الاثنين 8 أكتوبر 2018، عملية أمنية بمدينة درنة في عملية أمنية مكبرة، أسفرت عن ضبط أمير جماعة المرابطين، الملقب بأبو عمر المهاجر.
ويرصد موقع "أهل مصر" مجموعة من أبرز المعلومات عن الارهابي هشام عشماوي:
يعد عشماوي من أخطر العناصر الإرهابية المتواجدة في ليبيا وهو أمير تنظيم المرابطين التابع لتنظيم القاعدة في درنة وكان يتواجد في المدينة منذ فراره من مصر قبل أربعة سنوات.
اسمه بالكامل هشام علي عشماوي مسعد إبراهيم، أما الأسماء الحركية "شريف"، و"أبو مهند"، وفق أوراقه الموجودة في قضية تنظيم أنصار بيت المقدس الكبرى.
يبلغ هشام عشماوي من العمر 43 عامًا، وولد بحي مدينة نصر، والتحق بالقوات المسلحة عام 1994 كفرد صاعقة، حتى ثارت حوله شبهات بتشدده دينيًا وأحيل للتحقيق بسبب توبيخه لقارئ قرآن بأحد المساجد لخطأ في التلاوة وتقرر نقله للأعمال الإدارية عام 2000، حسب تحقيقات النيابة العسكرية.
عقب فصله، كوّن عشماوي المكنى بأبو عمر المهاجر، خلية تضم مجموعة من الإرهابيين، والتحق بعد ذلك بتنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي تحول إلى "ولاية سيناء" بعد مبايعته تنظيم داعش وصار عضوا فيه.
اتهم عشماوي بالضلوع في أغلب الهجمات الإرهابية التي حدثت في مصر، من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم وقضية "عرب شركس".
كما اتهم بالتخطيط والمشاركة في تنفيذ مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014، والتي قتل فيها 22 مجندا بالجيش.
واتهم أيضا بالمشاركة في استهداف الكتيبة 101 في شهر فبراير 2015 بعد اقتحامها.
عشماوي انشق عن تنظيم ولاية سيناء عام 2013 وسافر إلى ليبيا وبالتحديد إلى مدينة درنة.
أعلن انشقاقه عن تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم داعش وانضمامه لتنظيم "المرابطون" الموالي لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي والذي تكوّن بعد اندماج تنظيمين هما كتيبة "الموقعون بالدم" التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، وجماعة "التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا، وأصبح يترأس فرع التنظيم بليبيا.
تدرب في معسكرات تنظيم القاعدة الموجودة في درنة، واستطاع استقطاب وتجنيد عناصر جديدة من مصر إلى درنة، وقام بتدريبها لتنفيذ عمليات في الداخل المصري.
الأمير الحالي لتنظيم المرابطين الإرهابي في ليبيا بعد انشقاقه عن تنظيم "أنصار بيت المقدس" بعد مبايعة الأخير لتنظيم داعش.
كما يعد عشماوي هو العقل المدبر للهجوم الإرهابي الذي وقع قبل عام تقريبا، في 21 أكتوبر 2017، إذ شهدت منطقة الواحات البحرية معركة شرسة بين قوات الأمن وعناصر إرهابية مسلحة، بعد أن داهمت مأمورية أمنية من قطاعات الأمن الوطني والعمليات الخاصة ووحدة مكافحة الإرهاب وقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، موقعا على بعد نحو 35 كم في عمق الصحراء من نقطة الكيلو 135 بطريق الواحات، لضبط عناصر مسلحة، دلت المعلومات الأولية على اتخاذهم من الموقع معسكرا تدريبيا، للتجهيز والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت شرطية في البلاد خلال الفترة المقبلة.
أسفر الهجوم الإرهابي الدموي عن استشهاد 16 ضابطاً ومجنداً وجرح 13 آخرين، ومقتل 15 من العناصر الإرهابية، وفر عشماوي إلى الصحراء وتخلل الحدود وصولا إلى الأراضي الليبية، واستقر في المناطق الصحراوية بين مدينتي سرت ودرنة قبل أن تعتقله القوات المسلحة الليبية.
- هشام عشماوي في قبضة العدالة أخيرًا:
وبعد رحلة طويلة من الدم والإرهاب سقط هشام عشماوي اليوم في مدينة درنة الليبية في قبضة الأمن الليبي بعد عملية استخباراتية ناجحة، ومن المتوقع أن يتم ترحيله إلى مصر ليلاقي جزاءه المحتوم وهو حبل المشنقة جزاءً للجرائم التي ارتكبها في حق الجيش والدولة والشعب.