لم يمر على بدء الدراسة بمدارس محافظة المنيا سوى 3 أسابيع أو أقل، لم تنتظم العملية التعليمية في عدد كبير من مدارس المحافظة، البعض قال إنه بسبب عدم استلام كافة الكتب الدراسية والبعض أرجعه إلى فوضى العملية التعليمية وغياب الرقابة ومتابعة المدارس بكافة مراحلها التعليمية، إلا أن كاميرا "أهل مصر" رصدت اليوم الإثنين، هروب عدد كبير من الطلاب خاصة بالمرحلة الثانوية، والبعض هرب إلى الشوارع والمتنزهات بكورنيش النيل.
رصدت عدسة "أهل مصر"، تواجد أعداد كبيرة من الطلاب داخل أحد المقاهى بشارع عدنان المالكي وهم يدخنون الشيشة والبعض الآخر منهم يمارس ألعاب الدومينو وغيرها من الألعاب، والبعض منهم يقوم بتصفح المواقع الإلكترونية عبر هواتفهم المحمولة، رغم تصريحات المسئولين عن العملية التعليمية، بانتظام لمدرس وتوزيع الكتب ومتابعة المدارس بكافة مراحلها التعليمية دخل المدارس ومعاقبة الطلاب المتخلفين عن الدراسة.
ونفى محمد محمود عزب، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنيا، عدم توزيع الكتب بالمدارس، معللا أن كافة الكتب تم توزيعها على الطلاب، لكنه أردف قائلا: إن هناك أعداد من الطلاب يتغيبون عن المدارس ويبلغون مرضي، ثم يأتون إلى مدارسهم ومعهم خطابات إجازات مرضية بحجة أنهم مرضى.
وأشار وكيل الوزارة، إلى أنه يتم بحث الخطابات الواردة من التأمين الصحي والتحقق من صحتها لكن لا نستطيع أن نحيل طالب إلى التحقيق ومعه شهادات مرضية تؤكد أنه مريض، وبالتالي لن نمنع أي طالب من دخول المدرسة ما دام يستند إلى أوراق رسمية.
على الجانب الآخر، عدد كبير من أصحاب المقاهى قالوا لـأهل مصر، إننا لا نستطيع أن نمنع طالب ثانوي من دخول المقهى، لأننا نعمل على راحة وخدمة الزبائن ونستفيد ماديا من وراء الطلاب ولكن منع الطلاب من دخول المقاهى ليس مهمتنا، ولكن هناك جهات أخرى مهمتها ضبط الطلاب الهاربين من المدارس والمتسربين من التعليم.
وطالب أصحاب المقاهي تعليم المحافظة بتشديد الرقابة على المدارس وإنذار أولياء الأمور بضرورة متابعة أبنائهم من حضورهم المدارس أو تغيبهم، كما طالبوا المسئولين بضرورة المتابعة لتغيب والحضور بالمدارس ومخاطبة التأمين الصحي بعدم استخراج شهادات مرضية لصالح لطلاب.