من المعروف لدى الجميع أن الوسط الفني مليئ بالصراعات والغيرة، التي قد تصل إلى حد التلاسن عبر صفحات الجرائد، ومواقع التواصل الاجتماعي؛ وأنه لا يوجد صداقات داخل هذا الوسط ، لكن هذه ليست الحقيقة وإن كانت الأخبار التي تظهر على الساحة دائمًا هي الخلافات والصراعات بين الفنانين وبعضهم.
تلقي "أهل مصر" الضوء على الجانب المضئ داخل وسط أهل الفن وتبرز، افضل وأروع الأمثلة داخله..إليسا ووائل كفوري.منذ عام 2008، والبعض يتوقع زواج النجمة "إليسا" من المطرب "وائل كفوري"، وذلك لكثرة ظهورهما سويا في العديد من المناسبات والطريقة التي يلتقطون الصور بها معاً، ولم يصدق أحد أن كل هذه العلاقة بين النجمين، مجرد صداقة وطيدة فقط.
ووصف "وائل كفوري" : "اليسا" سابقاً بقوله: "خط أزرق سماوي لا يحق لأحد الإقتراب منه"، فيما ردت أيضا "إليسا" في إحدى تصريحاتها الصحفية: "إذا وائل اعتبرني خطاً أزرق، فأنا أعدّه خطًا أحمر، وعلاقتي بوائل روحانية وجميلة لا يمكن وصفها؛ لأنها تحمل الصداقة بكل ما لها من معان". ويتردد أن هناك بعض الفتور حالياً في علاقتهما.
شيرين ونوال الزغبي
متى تواجدت "شيرين عبد الوهاب"، في لبنان، من الضروري إليها أن تلتقي بصديقتها المقرّبة "نونو" أيّ نوال الزغبي كما وصفتها ، النجمتان صديقتان منذ فترة وفي الأغلب ما تجتمعان لتبادل الأخبار وإمضاء أوقات سعيدة معاً، حيث لا يتركان مجالاً للإشاعات أن تؤثّر عليهما بأيّ شكلٍ من الأشكال.
أحمد زكي وممدوح وافي
من أشهر علاقات الصداقة التي اشتهرت داخل الوسط الفني تلك التي جمعت بين النجمين الراحلين "أحمد زكي" و"ممدوح موافي" اللذان تشاركا في بطولة العديد من الأفلام مثل "البيضة والحجر" و"سواق الهانم" وغيرها.
شعرالراحل " ممدوح وافى"، بصدمة شديدة، عقب اكتشافه مرض صديقه "أحمد زكي" بسرطان الرئة، فتفرغ تماما ليلازمه في رحلة العلاج، ليوصي هو الآخر بأن يدفن إلى جواره بعد وفاته.
المفارقة أن الراحل "ممدوح وافي"، اكتشف هو الآخر إصابته بمرض السرطان، ورحل قبل "أحمد زكي" فى 17 أكتوبر عام 2004، وتم تنفيذ وصيته، ويدخل إلى مقبرة "أحمد زكى"، قبل أن يلحق به الثاني بعد مرور 5 أشهر من وفاته، عانى فيها من فقدان رفيقه في الحياة.
محمد صبحي وجميل راتب
أما علاقة الفنان "محمد صبحي" بالفنان الراحل "جميل راتب"، لم تقتصر على كونها أشهر دويتو فني في "عائلة ونيس" الذي استمر نجاحه لعده سنوات، بل وصلت لكونها علاقة أبوية وأخوية قوية جدا، و ظهرت طبيعة هذه العلاقة في الأعمال الفنية التي تشاركاها سوياً، وأيضاً في خلال حياتهم الشخصية حيث أعتبره "محمد صبحي" أب فني وشخصي له .
بدأت العلاقة بين "جميل راتب" و"محمد صبحي" مع بدايه مسلسل "رحلة المليون"، ومن خلال ساعاتهم الطويلة في تصوير المسلسل مع بعض الكواليس المضحكة أثناء التصوير نشأت علاقة صداقة قوية إلى أبعد الحدود برغم فارق السن بينهما، لكن لم يكن هذا عائقا بالعكس أخذ منه "صبحي" علاقة الأب والصديق والأخ.
ومن أهم الأعمال التي جمعتهم سويٌا:
-"سنبل بعد المليون" عام "1987" مع سماح أنور.
_"يوميات ونيس" التي بدأت عام 1994 وشارك جميل راتب في جميع أجزاء المسلسل.
_شارك معه في مسرحية "يوميات ونيس" التي كان فيها نفس فريق عمل المسلسل عام 1995 .
-مسلسل "فارس بلا جوا" عام 2002.
-"انا وهؤلاء" عام 2005.
-مسلسل "عايش في الغيبوبة" 2006.
كانت لهذه الأعمال الدراميه دورٌا في خلق روح صداقة مع جمهورهم أيضاً .
وفي إحدى اللقاءات التلفزيونية للراحل "جميل راتب"، تحدث عن موقف إنساني مع "محمد صبحي" لن ينساه قبل بدء تصوير "مسلسل ونيس"، حيث كان يمر بضائقة مالية في هذا التوقيت وطلب من "محمد صبحي" مساعدته، ولم يتوانَ" محمد صبحي" ولو لحظات في تقديم العون له، وبعد ذلك رشحه في بطولة "يوميات ونيس"، شكره الفنان الراحل قائلاً:"أشكرك جدً انت أخ"، ليجيب "صبحي" ضاحكاً :"أخ إيه أنا إبنك".
عمر الشريف وأحمد رمزي
تعد من أشهر علاقات الصداقه في زمن الفن الجميل، الفنان الراحل "عمر الشريف" والفنان "أحمد رمزى"، كانا زميليى دراسة بكلية "فيكتوريا" بالإسكندرية، وبدأ الفنان "أحمد رمزي" يتشبع بحب وعشق الفن من خلال أحاديث صديقه "عمر الشريف".
وأصر الراحل "عمر الشريف" على أن يدخل صديقه إلى عالم الفن، فقام بترشحيه للمخرج حلمي حليم مخرج فيلم "أيامنا الحلوة" ليقف أمامه هو و"فاتن حمامة" و"عبد الحليم حافظ"، ويفاجأ "رمزي" الجميع بأنه موهوب بالفعل وتستمر الصداقة بينهما رغم نشوب بعض الخلافات التي أدت للقطيعة بينهما، والتي استمرت لـ 8 سنوات من خلال إنتشار شائعة بأن" أحمد رمزي" يحب "فاتن حمامة"، وعندما وصلت هذه الشائعات لزوجها الفنان "عمر الشريف"، أخذ يضرب صديقه "أحمد رمزي" بقسوة خلال أحداث فيلم "صراع في الميناء"، حيث كان الدور يتطلب الضرب ولكن الشريف، تمادى في ضربه بشكل عنيف.
عادت بعدها العلاقه بينهما إلي سابق عهدها بعد أن علم "عمر الشريف"، بحقيقة الأمر، وزادت أوصالها لتستمر إلى 60 عام، وعندما علم "عمر" بالضائقة المالية التي كان يمر بها "رمزي" في أواخر أيامه، قام بترشيحه للاشتراك معه في مسلسل "حنان وحنين"، والذي يعد العمل الأخير الذى جمعهما سويا، حيث دفع "عمر" من جيبه الخاص مبلغ "150" ألف جنيه "لأحمد رمزي".
وعندما رحل "أحمد رمزي" قال "عمر الشريف": "لم أعد أرغب في العيش في القاهرة، فقد قصم ظهري رحيل أحمد رمزي".
فاتن حمامه وشادية
لم تتنافسا الفنانتان "فاتن حمامه" و"شادية"، على الشهرة أو النجومية ، فلكل فنانة منهما أسلوب خاص ومكانة معينة في فنه وانتشاره، وبالتالي فقد جمعت بين" فاتن" و"شادية" صداقة راسخة، ولم يكن فقط الفن هو القاسم المشترك بينهما ، فقد اجتمعتا أيضا في النسب والمصاهرة، حيث تزوجتا من أسرة واحدة وهي أسره "ذوالفقار"، اشتركتا معًا في عملين فنيين فقط، الأول فيلم "موعد مع السعاده "للمخرج "عز الدين ذو الفقار"عام1953 ، وفي عام 1962 جمعهما فيلم "المعجزة" عام 1962 للمخرج "حسن الإمام.