وجهت شبكة سكاي نيوز البريطانية الأبصار إلى الرد السعودي الحازم تجاه أي تهديدات أو ضغوط سياسية على المستوى الدولي تتعلق باختفاء الصحفي جمال خاشقجي في تركيا، مشيرة إلى أن أنقرة ساهمت في إشعال أزمة عالمية دون تقديم دلائل واضحة على رواياتها، وأكدت الشبكة البريطانية أن تركيا على مدار الأيام القليلة الماضية سخرت وسائلها الإعلامية لإشاعة بعض الروايات التي تبدو بعيدة عن الواقعية والتصديق، مشيرة إلى أن تركيا لم تقدم أي دليل على معلومة واحدة قد وردت في تقاريرها الإعلامية على مدار الأسبوع الماضي، وتحديدًا منذ اختفاء خاشقجي.
وقالت سكاي نيوز: “لم يقوموا بالكشف عن أي معلومة من التي أعلنوا عنها، وذلك على الرغم من زعم الصحف التركية الموالية للحكومة بأن هناك تسجيلاً صوتيًا تم عبر ساعة آبل ووتش الخاصة بخاشقجي”.
وسلطت الشبكة البريطانية الضوء بشكل رئيسي على رواية صحيفة ديلي صباح التركية، والتي زعمت أن هناك تسجيلاً صوتيًا تم عن طريق اتصال لاسلكي بين ساعة آبل التي كان يرتديها خاشقجي وهاتفه الذكي من طراز أيفون الذي تركه مع خطيبته وفقًا للرواية.
وقالت سكاي نيوز إن ساعات آبل لا تحتوي على بصمة إصبع على عكس هواتف أيفون، وهو ما ينسف الرواية التركية من الأساس، كونها اعتمدت على اتصال مزعوم تم بعد استخدام خاشقجي لبصمة الإصبع في ساعته الذكية.
وتوعد البيان السعودي الذي صدر عن وكالة الأنباء السعودية من رد المملكة حول أي إجراءات تتخذ ضدها، مؤكدة رفضها تماما لأي تهديدات أو محاولات لتقويضها سواء من خلال التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام ضغوط سياسية.
ويأتى ذلك بعد ساعات قليلة من حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشبكة CBS، والذي توعد من خلاله أن الولايات المتحدة ستوقع “عقوبة قاسية” إذا كانت السعودية وراء اختفاء خاشقجي، غير أنه عاد ليؤكد أن واشنطن “ستعاقب نفسها” إذا ألغت المبيعات العسكرية إلى الرياض بسبب اختفاء الصحفي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
