يتساؤل مراقبون غربيون عما إذا كان شهر العسل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد انتهى على وقع قتل جمال خاشقجي الصحفي السعودي المعارض لولي العهد.
ونشرت البي بي سي تقريرا مفاده أنه عندما اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السعودية لتكون وجهته في أول جولة خارجية رسمية في مايو من العام الماضي، كان غالبية السعوديين سعداء بهذا الاختيار.
ولم يكن أغلب السعوديين يأبهون بالرئيس السابق باراك أوباما، إذ لم يكن يوما لديه اهتمام كبير بالشرق الأوسط، حسبما يرون، بالإضافة إلى اعتبارهم الاتفاق النووي بين قوى الغرب وإيران سيئا.
في المقابل، يرون أن ترامب شخص يمكن أن تُعقد معه الصفقات. فقد رفع القيود التي كانت مفروضة في عهد أوباما على مبيعات السلاح لتساعدهم في حرب اليمن، كما امتنع عن توبيخهم بشأن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى سعادته بعلاقة العمل بين صهره جاريد كوشنر وولي العهد السعودي، الرجل القوي، محمد بن سلمان.
وأعقب هذا زيارة ولي العهد السعودي إلى البيت الأبيض، ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وهوليوود. كما قوبل بن سلمان بترحيب رسمي في لندن رغم الاحتجاجات التي نُظمت ضده، والتي رأت أن ضلوعه في الصراع في اليمن يزيد من وطأة المأساة الإنسانية هناك.
وفي داخل السعودية، يشيد دبلوماسيون غربيون بما يقوم به بن سلمان من إصلاحات، باعتبارها متنفسا طال انتظاره. فقد رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة، وأعاد محافل الترفيه العامة، مع الحد من سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.