أطلقت السلطات البريطانية سراح أنجم تشودري، الرجل الدين المتشدد الذي أتُهم بتهمة دعم تنظيم داعش الإرهابي من سجن بريطاني، ومن المتوقع إرتداء تشودري، من إلفورد في شرق لندن، بطاقة إلكترونية وسيواجه حظر التجول ليلاً، وسيمنع من الاتصال بأي شخص متهم بارتكاب جرائم ذات صلة بالمتطرفين ما لم يحصل على موافقة مسبقة من السلطات، وأكدت رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إن السلطات مستعدة للإشراف على تشودري.
وغادر تشودري سجن بيلمارش المشدد الحراسة بجنوب شرق لندن، اليوم الجمعة، وسيخضع لنظام رقابة صارم، وهو مهاجر من أصول باكستانية، ولد عام 1967، في بريطانيا، وكانت محكمة أدانت تشودري في صيف 2016، بتهم الحث على الالتحاق بداعش، وإضفاء الشرعية على "الخلافة" المزعومة التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والتحريض على الهجمات الإرهابية، وحكم على تشودري بالسجن لمدة 5 أعوام، قضى منها في عامين ونصف العام، وخرج بناء على قانون "حسن السير والسلوك".
بالإضافة إلى ذلك، تم إضافة اسم شودري إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة، ما يعني أن الحكومة تستطيع تجميد أصوله ومنعه من السفر.
وتسلط القضية الضوء على المشكلات، التي تواجه السلطات البريطانية في مجال مكافحة الإرهاب، إذ يتم الحكم على مدانين بالإرهاب بالسجن لمدد قصيرة يخرجون بعدها إلى الشارع، ومن التلاميذ الآخرين للواعظ البريطاني، أفريقيان هما مايكل أديبولاغو ومايكل أديبوالي، اللذان ذبحا جنديا خارج ثكنته جنوبي لندن عام 2013، ولتشودري سجل حافل في الإرهاب، إذ تزعم جماعة تطلق على نفسها "المهاجرين"، التي كان ينتمي إليها خورام شاه زاد بات (27 عاما)، أحد منفذي الهجوم الإرهابي في منطقة لندن بريدج، وقتل فيه 7 أشخاص.
والجدير بالذكر أنه تزعم المتشددين الإسلاميين وعلى رأسهم جماعة "مهاجرون"، وعمل سابقا كمحامي، وخدم كرئيس في جمعية المحامين المسلمين، كما عمل متحدثًا باسم الجماعة الإسلامية "الإسلام لبريطانيا" إلى أن تم حظرها في 14 يناير 2010.